قنا24 | متابعات
جددت جماعة الحوثي تهديداتها باستهداف الأراضي السعودية في حال سمحت الرياض باستخدام أجوائها لمرور الطائرات الأميركية والبريطانية لشن غارات على مواقع الميلشيا في اليمن، في تراجع متوقع عن تعهداتها بالالتزام بالتهدئة.
وقال محمد الحوثي، عضو المجلس السياسي الأعلى للحوثيين، مساء الأحد إن الحاصل بين الحوثيين والسعودية هو “خفض للتصعيد وليس هدنة”.
وكشف في مقابلة متلفزة أجرتها معه قناة “المسيرة” الناطقة باسم الحوثيين عن فحوى رسالة تهديد وجهتها جماعته للسعودية “بأنها ستكون هدفا لو سمحت للطيران الأميركي باستخدام أراضيها أو أجوائها في العدوان على اليمن”.
وأشار الى أن الميلشيا “تستفيد من مناورات فعلية وحقيقية في ميدان عمليات ينصر فيه إخوته في فلسطين ويقوم بالتطوير والتدريب”.
وقال “لو اتجهت السعودية اليوم لتقف إلى جانب غزة كما وقفت ضد الشعب اليمني لكان خيراً لها”.
وطالب “الأنظمة العربية والإسلامية بتخفيض تصدير المشتقات النفطية إلى الولايات المتحدة وأوروبا إلى 50 بالمئة (النصف)”.
وقال إن هذه “الخطوة سيكون لها انعكاساتها (باتجاه وقف الحرب)”.
كما طالب الأنظمة العربية “بعدم السماح بإقلاع الطيران من القواعد الموجودة في الوطن العربي أو نقل السلاح من تلك القواعد إلى إسرائيل”.
ورأى الحوثي “في أيدي العرب أوراق كثيرة جداً لو أرادوا فعلها لفعلوها وكان لها نتائجها الكبيرة لكن هذا يدل على ارتهانهم”.
ودعا الحوثي السعودية “باعتبارها قائدة العدوان بعد أميركا أن تحرك موضوع السلام وتمضي فيه والمراوغة ليست في صالحها”.
وحول نتائج المفاوضات السياسية مع السعودية أكد “الحوثي توصل جماعته مع السعودية إلى “اتفاق مبادئ وإطار عام عن الشق الإنساني وهو أولوية بالنسبة للحوثيين” منوها إلى أنه ” لا يمكن الدخول في أي مفاوضات قبل أن تفضي إلى حل الملف الإنساني الذي يتضمن صرف المرتبات وإعادة الكهرباء وتقديم الخدمات”.
وكانت الحكومة اليمنية أعلنت الأسبوع الماضي، توقف خارطة الطريق للحل في اليمن، نتيجة التصعيد العسكري في جبهات القتال بالمحافظات اليمنية، وما يحدث من تحشيد وعسكرة وعمليات حوثية بالبحر الأحمر.
وتتضمن خارطة الطريق، اتفاق بين الأطراف اليمنية، على عدة ملفات، بينها استئناف تصدير النفط والغاز، وصرف مرتبات جميع موظفي البلاد، والإفراج عن المعتقلين والأسرى، ولكن المليشيات الحوثية، رفضت التوقيع في اللحظات الأخيرة، بعدما أعلنت الموافقة عليها، العام الماضي.