قنا24 | خاص
اصدرت45 منظمة مدنية ومراكز دراسات في الجنوب بيانا مشتركا وجهته للمبعوث الاممي الى اليمن هانس غرونبدرغ عبرت فيه عن استنكارها للممارسات الاقصائية التي مارسها مكتبه في العاصمة عدن وعدم دعوتهم للمشاركة في اللقاء التشاوري الاخير في عدن والذي كان حكرا على مكونات محددة مما قد يؤثر في عملية صنع القرار وبناء السلام، ولا يؤسس المخرجات ناجعة ومستدامة في عملية السلام.
وقالت منظمات المجتمع المدني ومراكز الدراسات في الجنوب في بيانها :السيد هانس غروند برغ المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن إننا في منظمات المجتمع المدني، نتابع جهودكم نحو تعزيز دور المجتمع في عملية بناء السلام، ونقدر اهتمامكم وإصراركم على ضرورة إشراك الشباب والنساء ومنظمات المجتمع المدني وبناء الجسور وربط مسارات السلام لإيقاف الحرب والخروج يحل ناجع للأزمة التي عصفت بالبلاد طوال تسعة أعوام.
واضافت إذ نثمن جهودكم وكل ما تم عمله بهذا الاتجاه، فإننا في المجتمع المدني نود أن نلفت انتباهكم إلى ضرورة التحقق من اختيار شركاتكم المحليين الحريصين على ربطكم بجميع المنظمات والخبراء الفاعلين من مختلف المناطق، وعدم اللجوء إلى اعتماد آلية انتقائية، كما حدث في اختيار المشاركين في اللقاء التشاوري الأخير لكم في عدن، والذي احتكر حضوره على مكونين فقط متجاهلا قطاعا واسعا من المنظمات والمكونات الشبابية الفاعلة والمؤثرة، ما عرض اللقاء لحالة من سوء التنظيم، ربما كان مقصودا لإثارة الجهات المغيبة التي تمثل حيرا واسعا من السكان ضد مكتبكم، ودوره الحيادي في قيادة عملية السلام.
واكدت اذ نشير إلى أن تجاهل هذه الأطراف يتنافى مع روح المسؤولية والتعاون الفعال في عملية صنع القرار وبناء السلام، ولا يؤسس المخرجات ناجعة ومستدامة في عملية السلام، فإننا نهيب بعنايتكم الحرص على مراجعة قائمة شركائكم المحليين بما يضمن عدم اقتصارها على طرف أو لون أو منطقة؛ إذ تحتم الضرورة موضوعيا ولأجل الحياد ذاته، تمثيل المجتمع المدني والمرأة والشباب الفاعل بكل مكوناتهم وأطيافهم المختلفة على كامل التراب الوطني دون إقصاء أو تهميش، ضمانا لمساهمة فاعلة ومتماسكة في صياغة السياسات واتخاذ القرار، ولما قد تفرزه العملية السياسية من معطيات يمكن البناء عليها في عملية السلام والمرحلة الانتقالية لبناء الدولة المستقرة التي تحافظ على أمن واستقرار المنطقة وحفظ المصالح الاستراتيجية للإقليم والعالم.