قنا24 | خاص
وضع الصحفي الجنوبي البارز خالد سلمان عدة استفسارات عن الحكومة الجديدة المزمع الاعلان عنها قريباً وطبيعة المهام المناطه بها ودوافع تشكليها وتوقيتها .
وتسائل بن سلمان في منشور له على منصة اكس هل نحن أمام تشكيل حكومة حرب تدير ملف إعادة هيكلة الجيش، تصحح قوامه القيادي ، والإرتقاء به من وضعه الولائي الضيق، إلى الولاء للوطن ومن الدفاع عن المشيخات الحزبية إلإجتماعية ، إلى الدفاع عن السيادة ؟
واجاب بن سلمان على سؤاله بالقول : الإجابة هنا ب -لا – قطعية، حيث هذه المؤسسة لم تعد تحمل عنوان تحرير المناطق ولا مثل هكذا غاية في سياق مهامها ، ليس لأن الوضع الدولي لايسمح الآن بتجدد الحرب ، بل أن تسع سنوات مطرزة بالخيبة والتنازلات والإختراقات والهزائم ، لم يواكبها فتح ملفات الفساد فيها، أو البحث في سبب الإنكسارات الحادة أو تصحيح إختلالات جوهرية في أخطر مؤسسة سيادية وأكثرها خطورة وأهمية على الإطلاق .
وتابع تساؤلاته هل هي حكومة تسوية؟
ليجيب على سؤاله مجدداً :هنا مرة ثانية لا النافية ، حيث لايبدو أن الشرعية في وضع هي من القوة ما يؤهلها خوض معركة تفاوضية، على قدر من الندية مع الطرف الأخر ، فهي من الضعف بمكان مايجعلها في خانة تقديم التنازلات، وتبديد آخر أوراق القوة ، في الإنخراط بصراع مكتوم مع القوات الجنوبية، وجعل الخصومة السياسة معها ،أولوية تستوجب صناعة طيف من التحالفات حد الاستقواء غير المعلن بالإرهاب، ومباركة حشود الحوثي جنوباً.
واستكمل تساؤلاته هل هي حكومة خدمات؟
ليرد على سؤاله بالقول: جميع ملفات الخدمات أصفَّرت أوراقها ، ولم تغادر أدراج الحكومة، ولا يبدو أنها ستغادرها مع مجيء الحكومة الجديدة، وسيبقى الفشل عنوان من رحل ومن جاء ، لأن المشكلة في ماهية وظائف الحكومة، وإنشدادها إلى وضع ماضوي غير حداثي ،لا يساعدها على الإنجاز ، حكومة تقوم على المحاصصة هي معادل لتغليب الحزب الجماعة القبيلة ، على الوطن، وبالتالي لن تغادر مربع إعادة إنتاج الفشل .
واختتم بن سلمان منشوره :إذاً ماهي الحكومة ودواعي توقيت إعلان تشكليها الآن؟
واستنتج ان الهدف من تشكيل الحكومة هو تقديم مابقي من تنازلات على مذبح التسوية غير المتوازنة ،وإستيعاب تحفظات الحوثي حول حكومة يصفها بحكومة العدوان ، وتسليم القرار السيادي بالمطلق للجوار ، أما الهدف المعنوي توجيه رسالة للشعب المحبط ، بأن هناك أمل وسط ركام الهزائم والخيبات المتتالية. المنتج الذي من شأنه أن يكسر الإنسداد ، هو حكومة كفاءات مافوق المحاصصة، وهذا ماليس حاضراً في التشكيل الجديد ،أو القديم المرقع بأسماء من ذات مدرسة أهل الثقة لا اهل الكفاءة .