قنا24 | متابعة – خاص
علق المحلل السياسي والصحفي المرموق خالد سلمان عن التصريحات التي أدلت الخارجية الإيرانية أمس حيال واقعة خطف السفينة التجارية في البحر الأحمر، من قبل الحوثيين.
وقال: بأن عبداللهيان وزير خارجية إيران يعلن في تصريحات إعلامية اليوم ، أن لا سلطة لبلاده على قرارات فصائل ماتعرف بمحور المقاومة ، ثم لا يلبث أن يستدرك إستدراكاً مقصوداً ، أن لدى هذه الفصائل وسائل عسكرية وخيارات لم تستخدمها بعد، في إشارة إلى أن إيران هي من تكبح جماح أذرعها المسلحة ، وهي من تؤطر ردود أفعالهم في مستويات متدنية تخدم مصالحها.
وتابع.. لايمكن فصل أداء هذه الأدوات عن الحوارات غير المعلنة بين طهران وواشنطن، وتلقي الأخيرة الجوائز المالية المليارية من أرصدتها المجمدة ، مقابل إبقاء ردود فعل أذرع الحرس الثوري تحت السيطرة، و في هذا المستوى المنخفض والأداء المنضبط..
ونوه إلى ان هنالك رسالتين لإيران:
تصريح عبداللهيان الأخير هو رسالة وإبتزاز:
الرسالة أننا لسنا معنيون بتوسيع الحرب وأقلمتها.
والإبتزاز لاشيء يُمنح بالمجان.
وتساءل سلمان عن حجم القوات الغربية المتواجدة في عرض البحر الأحمر ، وعن مهامها والعمليات التي تؤديها، وكشف بأن تتواجد في مياه الأحمر قوات كبيرة تعرف باسم:
“فرقة العمل المشتركة 150” ،
وعددَ سلمان دولا لها قوات بحرية هناك مثل؛ الولايات المتحدة ، وبريطانيا وكندا ، والدنمارك واستراليا وهولندا وفرنسا والمانيا، وأسبانيا والبرتغال.
وتطرق إلى وصف نوع وشكل تلك القوات التي تقع ضمن الأسطول الأمريكي الخامس التابع للقيادة الوسطى..
وفرقة العمل CTF-150 التي تركز مهامها على مكافحة الإرهاب، وعمليات مكافحة التهريب والقرصنة في البحر الأحمر ومضيق باب المندب والمحيط الهندي، وخليج عمان وخليج عدن، مكونة من يو اس اس إيزنهاور، وطرادات ومدمرات و قواعد متحركة تعمل بتقنيات عسكرية متطورة.
وواصل : كل هؤلاء ينتشرون كمزرعة أسماك في البحر الأحمر.
كيف تُرك الحوثي يعبث ويقرصن السفن ؟
سؤال يعزز أنصار نظرية المؤامرة !!
وتناول في السياق مصالح جمهورية مصر العربية ، وقال: إن
التهديد بإستهداف السفن القادمة من وإلى باب المندب وقناة السويس ، لا يلحق الضرر بإسرائيل وحدها ، بل يضرب في الصميم الإقتصاد المصري ناهيك عن إقتصاد الطاقة العالمي.
وشدد.. مصر لن تقبل سياسة الخنق والعقاب الجماعي الذي سيُفرض ،جراء هذه النزوات الحوثية، على إقتصادها وسياحتها ومصادر دخلها القومي.
وأضاف، المفارقة أن الحوثي يُستمال للسياسة عبر المبادرات كشريك ،بهدف إعادة دمجه في محيطه، في ما هو يعلن أن اليمن والعملية السياسية ليستا ضمن أولوياته ، وأنه جزء من إيران يعمل كتف بندقية لحساب مصالحها، وإن أدى الأمر إلى تدمير كل اليمن.
بعد تهديد خط الملاحة بإتجاه قناة السويس، إقتصاد مصر في دائرة التنشين الحوثي، وعليه فإن مصر هي الأُخرى لن تصمت.
المصدر:قنا24