قنا24 | الرياض – خاص
أكد مصدر مطلع أن رئيس المجلس الإنتقالي ، اللواء عيدروس الزبيدي، كشف أثناء لقائه بالقائم بأعمال السفير الروسي ، عن “وجود توافق كامل في المجلس الرئاسي حول حل قضية الجنوب حلاً جذرياً”.
وقال الصحفي خالد سلمان: إن مثل هكذا تصريح ومن شخصية تحتل رأس الهرم القيادي للإنتقالي ، يعطي إنطباعاً إيجابياً بأن لا حل سيتم تمريره على حساب قضية شعب الجنوب ، في ظل أجواء كان ولا زال يسودها القلق حول موقع القضية الجنوبية ، في سياق عملية السلام التي يتم إنضاجها بخطى متسارعة في الرياض.
وأشار سلمان، إلى أن تصريح رئيس الإنتقالي هذا، يبدد مخاوف حواضن المجلس، وينفِّس محبس الغضب السياسي وإحتقان الأسئلة وقلق التوقعات، الذي يسود الشارع الجنوبي هذه الأيام.
ومساء أمس السبت، كشفت الصحفي صلاح السقلدي؛ عن أن السلطات السعودية تمارس ضغوطاً غير عادية على رئيس المجلس الانتقالي لقبول خارطة الطريق الخاصة بتسوية الأزمة اليمنية..
وقال الصحفي الجنوبي، أن اللواء عيدروس الزبيدي يتعرض لضغوطات من السعودية عبر سفراء الدول لقبوله باتفاق، لا ناقة له فيه ولا جمل.. حيث رفض الزبيدي الموافقة على الخطة التي قدمتها السعودية لمجلس القيادة الرئاسي ، يوم الاربعاء الماضي..
وأكد السقلدي، أنه يتم التوافق على اللمسات الأخيرة على بنود الخطة السعودية للسلام، مبينا أن كل ذلك سيكون على حساب قضية شعب الجنوب، والرصيد الشعبي والسياسي للمجلس الانتقالي.
وتوقع السقلدي أنه ومع كل تلك الضغوط؛ أن الزبيدي سيصمد، مختتما، أن الدول لا تحترم إلّا حق القوة، لا قوة الحق !!
وقدمت السعودية الاربعاء الماضي خارطة طريق للسلام في اليمن، إلى مجلس القيادة الرئاسي، مكونة من ثلاث مراحل:
المرحلة الأولى تستمر 6 أشهر وفيها يتم وقف إطلاق النار ، وفتح الموانئ والمطارات ، ودفع المرتبات، وإغلاق ملفي سفينة صافر ، والأسرى .. كما يتم فيها تتشكل لجنة إقتصادية لوضع تصور شامل للوضع المالي والاقتصادي خلال هذه الفترة ، بالإضافة إلى تشكيل لجنة عسكرية وأمنية مشتركة ، مع إمكانية تحمل فاتورة المرتبات من دول التحالف وإستئناف الحكومة الشرعية لتصدير النفط والغاز.
وتشمل المرحلة الثانية؛ التي تستمر من 3-6 اشهر ..
وفيها ينطلق حوار بين الحوثيين والحكومة الشرعية، للإتفاق على طبيعة وإدارة المرحلة الانتقالية ، وخروج القوات الأجنبية من البلاد.
كما تتركز المرحلة الثالثة؛ التي ستمتد لمدة عامين.. على المرحلة الانتقالية، وفيها يجري حوار يمني – يمني ( بين المكونات المختلفة )، لكافة القضايا منها السلاح والمؤسسات وشكل الدولة والقضية الجنوبية والعدالة الإنتقالية .
المصدر: قنا24