قنا24 | الخرطوم – مونت كارلو
تمددت دائرة الصراع الجاري منذ أكثر من أربعة أشهر في السودان لتشمل مدينتي الفاشر والفولة.
ويثير الوضع القلق بصورة خاصة في الفاشر، حيث توقفت المعارك منذ حوالي شهرين، لأن العديد من العائلات لجأت الى المنطقة هربا من عمليات النهب والاغتصاب والقصف والإعدامات خارج نطاق القضاء الجارية في باقي أنحاء دارفور (غرب السودان).
وأكد ناتانيال ريموند، مدير مختبر الأبحاث الإنسانية في جامعة يال الأمريكية، لوكالة فرانس برس أن الفاشر،عاصمة ولاية شمال دارفور، باتت “أكبر تجمّع لنازحين مدنيين مع لجوء 600 ألف شخص إليها”.
وذكر سكان لفرانس برس أن أعمال العنف اندلعت مجددا في وقت متأخر الخميس 17 آب/أغسطس، وأفاد أحدهم عن سماع دوي “معارك بالأسلحة الثقيلة قادمة من شرق المدينة”.
كما امتدت المعارك أيضا إلى مدينة الفولة، التي تقع على بعد حوالي 800 كيلومتر غرب الخرطوم. وأكد أحد السكان وقوع اشتباكات بين الجيش وقوات الاحتياطي المركزي مع قوات الدعم السريع، وتعرض مقار حكومية للاحتراق خلال المعارك، مؤكدا “سقوط عدد من القتلى من الطرفين لم يتم حصرهم بسبب استمرار القتال”.
وبدأت الحرب بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو في منتصف نيسان/أبريل، واندلعت في العاصمة وضواحيها وإقليم دارفور غربي السودان ومناطق جنوبية أخرى، وقد أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 3900 شخص حتى الآن.
وتسببت الحرب في نزوح الملايين من منازلهم، سواء داخل البلاد إلى مناطق آمنة أو إلى خارجها، حيث أفادت منظمة الهجرة الدولية عن نزوح أكثر من ثلاثة ملايين شخص داخليا، ونحو مليون شخص عبروا الحدود إلى دول مجاورة.
يذكر أن إقليم دارفور شهد حربا عنيفة في عام 2003 تخللها جرائم وأعمال “إبادة جماعية”. وحذرت المحكمة الجنائية الدولية من تكرار ذلك.