قنا24 || اسلام اباد
قامت مجموعة انتحارية باعتداء بسيارة مفخخة في قاعدة عسكرية في منطقة ديرا إسماعيل خان بإقليم خيبر بختونخوا شمال غرب باكستان على الحدود الأفغانية، الثلاثاء، ما أسفر عن مقتل 23 جندي على الأقل، وتبنى الاعتداء مجموعة مرتبطة بحركة طالبان الباكستانية، متوعدة بالمزيد من الاعتداءات.
وأعلن المكتب الإعلامي للجيش الباكستاني في بيان له، أن جنوده صدوا هجوما شنه 6 مسلحين، قاموا بعد ذلك بدفع سيارة مفخخة باتجاه مدخل المبنى في عملية انتحارية، وأضاف البيان أن “الانفجارات الناجمة أدت إلى انهيار المبنى وسقوط العديد من الضحايا” موضحا أن 23 جنديا قضوا، وقتل المهاجمون الستة.
كما أفاد مسؤول، رفض الكشف عن هويته، أن عدد الإصابات بلغ 36 شخصا على الأقل، فيما قتل حوالي 27 “إرهابيا” خلال الليل في منطقة ديرا إسماعيل خان، خلال عمليات عسكرية مختلفة.
ويشهد إقليم بختونخوا هجمات كثيرة منذ أشهر، تستهدف غالبيتها مراكز شرطة أو قواعد عسكرية أو سيارات لجنرالات في الجيش أو الشرطة، وكثيرا ما تتهم السلطات الباكستانية حركة طالبان في أفغانستان بإيواء مسلحين يخططون ويشنون هجمات من الأراضي الأفغانية متسللين إلى باكستان، وهو ما تنفيه طالبان في أفغانستان.
وأعلنت حركة الجهاد الباكستانية، التي برزت مؤخرا، والمرتبطة بحركة طالبان الباكستانية، مسؤوليتها عن الهجوم، وتوعدت بالمزيد من الهجمات قريبا.
منذ عودة طالبان إلى السلطة في كابول في آب/اغسطس 2021، تشهد باكستان تصاعدا حادا للهجمات في المناطق الحدودية مع أفغانستان، كما زادت حركة طالبان الباكستانية من هجماتها التي تستهدف بشكل رئيسي قوات الأمن، وخصوصا الشرطة، بعد انسحابها في تشرين الثاني/نوفمبر عن هدنة.
وطالبان الباكستانية التي ظهرت على الساحة في باكستان في العام 2007، حركة منفصلة عن طالبان الأفغانية، لكنها تتبنى العقيدة المتشددة نفسها، وقتلت الحركة عشرات الآلاف من المدنيين الباكستانيين وقوات الأمن في أقل من عشر سنوات.
مونت كارلو الدولية