قنا24 | عدن – خاص
جددت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، استنكارها لأعمال القرصنة البحرية التي تنفذها مليشيات الحوثي الارهابية بدعم من النظام الايراني، والتي كان آخرها حادث اختطاف سفينة النفط “سنترال بارك” في المياه الإقليمية اليمنية، والذي يأتي امتدادا لأعمال التخريب والتهديدات الحوثية للملاحة الدولية منذ سيطرة هذه المليشيات على مقدرات الدولة اليمنية.
وقالت وزارة الخارجية في بيان تلقته وكالة الأنباء اليمنية ( سبأ ) لقد حذرت الحكومة اليمنية مرارا من خطورة هذه المليشيا الارهابية واجندتها المرتبطة بمصالح ومشاريع التخريب الإيرانية في المنطقة، وتؤكد أن هذه الأعمال لا تمت باي صلة للقضية الفلسطينية، ولا تخدم نضالات الشعب الفلسطيني، فالجماعة التي اوغلت في قتل وتعذيب الشعب اليمني لا يمكن ان تكون نصيرا للقضايا العادلة.
وكان المجلس الإنتقالي الجنوبي قد أدان بدوره ، ما وصفه، بـ السلوك الإرهابي للمليشيات الحوثية، الذي يهدد بشكل مباشر الأمن الغذائي وينذر بمضاعفة الأزمة الإقتصادية والإنسانية التي تعيشها البلاد، ويهدد الملاحة الدولية وخطوط التجارة في باب المندب وخليج عدن والبحر الاحمر .
وأكد المجلس في بيانه، استعداده الدائم للعمل على تأمين مسار الملاحة الدولية وردع السلوك الارهابي الحوثي، وذلك من خلال رفع جاهزية القوات البحرية الجنوبية، والعمل على تطويرها، بالشراكة مع دول التحالف العربي والشركاء الإقليميين والدوليين ، على حد تعبير البيان.
وقال البيان ، ان سلوك الحوثيين الإرهابي بات يقدم البرهان القاطع، على نهجهم السياسي المعطل لكل جهود السلام في الجنوب واليمن والمنطقة برمتها .
وأضاف البيان ، بأن جماعة الحوثي قد وضعت المجتمع الدولي اليوم، أمام مسؤولية جسيمة لمواجهة وردع التهديدات التي تمثلها، الجماعة بكل حزم وصرامة.
وتابع البيان، أن ما تقوم به المليشيات من انتهاكات وعدوان وقرصنة ، ما هو إلا محاولة منها لاظهار تبني قضايا إنسانية في الوقت الذي هي مجرد أداة ايرانية مؤذية لبلادنا ولجوارنا الإقليمي .
وأعلنت شركة أمنية خاصة أمس الأحد أن قوة مجهولة استولت على ناقلة نفط مرتبطة بإسرائيل قبالة سواحل عدن في اليمن، من دون الجزم ما إذا كان الحوثيون يقفون خلف هذه العملية.
ونقلت وكالة “اسوشييتد برس” عن شركة “أمبري للاستخبارات الخاصة” إن سفينة “سنترال بارك” التي تديرها وتملكها شركة “زودياك ماريتايم”، تم الاستيلاء عليه في خليج عدن.
وقالت الوكالة إنه لم يتضح على الفور من يقف وراء الهجوم، بالنظر الى انه تسيطر على عدن قوات متحالفة مع الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً والتحالف الذي تقوده السعودية ويقاتل الحوثيين المدعومين من إيران منذ سنوات. ومن الناحية النظرية، يقع هذا الجزء من خليج عدن تحت سيطرة تلك القوات وهو بعيد إلى حد ما عن الأراضي التي يسيطر عليها الحوثيون في البلاد. كما أنه من غير المعروف أيضا ما إذا كان القراصنة الصوماليون يعملون في تلك المنطقة.
ولم يرد “الأسطول الخامس للبحرية الأميركية”، الذي يقوم بدوريات في الشرق الأوسط، على الفور على أسئلة وكالة “أسوشيتد برس”، فيما ذكرت شركت “أمبري” أن الولايات المتحدة، والقوات البحرية منخرطة في الوضع، وطلبت من السفن الابتعاد عن المنطقة”.
ويأتي هذا الحدث بعد أسبوع على إعلان الحوثيين، الأحد الماضي، خطف “سفينة شحن إسرائيلية” في البحر الأحمر واقتيادها إلى السواحل اليمنية.
قنا24