قنا24 | طرابلس
تصارع فرق الإنقاذ في ليبيا من أجل استعادة الجثث التي جرفتها السيول إلى البحر بعد الفيضانات العاتية التي ضربت الساحل الشمالي.
ولقي مالا يقل عن 2300 شخص مصرعهم، حسب سلطات الإسعاف في مدينة درنة، أكثر المدن تأثرا بالكارثة.
وانهار سدان و4 جسور في درنة، ما أدى لغرق جزء كبير من المدينة، بعدما ضربها الإعصار دانيل، الأحد.
وتم الإبلاغ عن فقدان نحو 10 آلاف شخص، حسب تقديرات الهلال الأحمر وينتظر أن تتزايد أعداد الضحايا مع مرور الوقت.
وبدأت بعض المعونات في الوصول إلى البلاد، من عدة دول بينها مصر، لكن جهود الإنقاذ معطلة بسبب الخلافات السياسية، التي تعصف بالبلاد المقسمة بين حكومتين منفصلتين.
وقالت الولايات المتحدة، وقطر، وإيران، وإيطاليا، وتركيا، إنها ستبدأ إرسال المساعدات بشكل عاجل.
وتعاني كذلك مدن بنغازي وسوسة والمرج بشرق ليبيا من تداعيات العاصفة التي ضربت البلاد يوم الأحد.
وقال هشام شكيوات، وزير الطيران وعضو لجنة الاستجابة للطوارئ التابعة لحكومة شرق البلاد، لبي بي سي نيوز إن انهيار أحد السدود جنوب مدينة درنة أدى إلى غرق أجزاء كبيرة من المدينة في البحر.
ومن جانبه قال رئيس الحكومة الليبية في طرابلس، عبد الحميد الدبيبة، إن فرق الإنقاذ تعاني سعيا لاستعادة بعض الجثث المفقودة، ويقوم الغواصون وعناصر البحرية بجهود إضافية بهذا الصدد.
وقال تامر رمضان، رئيس الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في ليبيا، للصحفيين إن عدد القتلى من المرجح أن يكون “هائلا”.
كمال قال رمضان، عبر رابط فيديو، من دولة تونس المجاورة لليبيا: “لا تزال فرقنا على الأرض تقيم الوضع… ليس لدينا حصيلة نهائية في الوقت الحالي. وبلغ عدد المفقودين 10 آلاف شخص حتى الآن”.