قنا24 | متابعات
ذكرت هيئة الإعلام والاتصالات العراقية أنها تنسق مع شركة ميتا بشأن الحسابات المروجة للإرهاب والمسؤولة عن نشر خطابات الكراهية والمحتوى المضلل، وهي قضية مثيرة للجدل إذا أن الهيئة تناولت في نقاشها مع مسؤولي ميتا المحتوى الذي يتعارض مع “أخلاق المجتمع والذوق العام”.
وتذكر الأمم المتحدة أن العراق، البلد الذي يستخدم أكثر من نصف سكانه مواقع التواصل الاجتماعي، يمكن فيه بنقرة واحدة نشر معلومات مضللة وأخبار كاذبة بكل سهولة. ومن تقارير صحية كاذبة إلى مفاهيم دينية وثقافية مضللة، إلى العنف ضد الأفراد أو الجماعات، تنتشر المعلومات المضللة ويتواصل انتشارها.
وقالت الهيئة في بيان أن رئيسها علي المؤيد التقى بمديرة السياسات العامة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في شركة ميتا بسمة عماري على هامش مشاركة العراق في قمة المستقبل المنعقدة في نيويورك.
◙ الأمم المتحدة تذكر أن العراق البلد الذي يستخدم أكثر من نصف سكانه مواقع التواصل الاجتماعي يمكن فيه بنقرة واحدة نشر معلومات مضللة وأخبار كاذبة بكل سهولة
وتضمن اللقاء مناقشة عدد من القضايا المتعلقة بتنظيم المحتوى الرقمي وتوثيق الحسابات الإلكترونية للمؤسسات الحكومية العراقية وبقية مؤسسات الدولة على منصات التواصل الاجتماعي التابعة لشركة ميتا.
وقالت الهيئة أن النقاش تناول مسألة “حجب الحسابات التي تروّج للإرهاب وخطاب الكراهية ونشر المعلومات المضللة، وكذلك المحتوى الرقمي الذي يتعارض مع أخلاق المجتمع والذوق العام، والتأكيد على ضرورة التنسيق المستمر في هذه الأمور، باعتبار هيئة الإعلام والاتصالات نقطة الاتصال الوطنية المعنية بالتعامل مع هذه القضايا”.
وطالبت الهيئة شركة ميتا بعدم حجب حسابات فيسبوك أو واتساب التي تتعامل مع بعض القضايا الوطنية أو تتبنى رموزاً قد تعتبرها ميتا مخالفة لسياستها، مع التأكيد على احترام المعايير الوطنية العراقية.
وللحد من ظاهرة انتشار المعلومات والأخبار المضللة أقام برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العراق شراكة مع “التقنية من أجل السلام”، وهي منظمة عراقية غير حكومية تتعقب وتكشف الأخبار الكاذبة، لتقدم نماذج من المعلومات المضللة في العراق، مع نصائح لمكافحة انتشارها.
وتشير الأمم المتحدة إلى أن هذه المبادرة هي جزء من “مكون الإعلام والمناصرة في برنامج التماسك المجتمعي التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العراق الذي يسعى إلى تعزيز التماسك المجتمعي من خلال استخدام منصات وسائل التواصل الاجتماعي والإعلام التقليدي والمسابقات وبناء قدرات الإعلاميين، ومكافحة خطاب الكراهية والمعلومات المضللة في العراق”.