(قنا24 – وكالات)
تراجعت الأسهم الصينية في هونغ كونغ مع تنامي المخاوف بشأن ثاني أكبر اقتصاد في العالم بعد أن أظهرت أحدث البيانات ضعفاً موسَّعاً في النشاط التجاري، في حين ارتفع الدولار.
انخفض مؤشر “هانغ سنغ” للشركات الصينية 1.6%، مسجلاً أضعف أداء بين مؤشرات المنطقة، وكانت بقية مؤشرات الأسهم الآسيوية أقوى على نطاق واسع. ارتفع الدولار وسط مخاوف من أن الصين قد تخفّف قبضتها على اليوان، مما دفع إلى العزوف عن المخاطرة، فيما ارتفعت سندات الخزانة.
تراجعت صادرات الصين للشهر الثالث على التوالي في يوليو وسط تراجع في الطلب العالمي، في حين هبطت الواردات إذ أدّت الضغوط المحلية أيضاً إلى تقويض انتعاش الاقتصاد. وزادت البيانات المخاوف مع استمرار بوادر تأثر الشركات الصينية بانكماش الأسعار بسبب ضعف النمو.
ضعف انتعاش الاقتصاد يقوّض النشاط التجاري الصيني في يوليو
إشارات إلى تخفيف الصين قبضتها على اليوان
ارتفع مؤشر يقيس قوة الدولار في ظلّ تزايد العزوف عن المخاطر بعد ورود إشارات إلى أن الصين قد تخفّف قبضتها على اليوان.
وحدّد بنك الشعب الصيني السعر المرجعي لليوان اليوم الثلاثاء عند 7.1565 للدولار، بعد مراجعة سعر تثبيت سابق أقوى في الصباح عند 7.1365 أمام العملة الأميركية. كان البنك المركزي الصيني يدعم العملة، وهو ما ساند أسعار صرف العملات الأجنبية الأخرى في آسيا.
قالت فيونا ليم، كبيرة محللي استراتيجيات العملات الأجنبية لدى “مالايان بانكنغ” (Malayan Banking): “التثبيت فوق مستوى 7.15 سيتيح بالتأكيد مجالاً لارتفاع الدولار الأميركي أمام اليوان، كما أنها تُعتبر إشارة إلى إمكانية رفع الحد الأقصى البالغ 7.30 لسعر صرف الدولار أمام اليوان الفوري”.
عودة مخاوف تشديد السياسة النقدية
تراجعت عقود الأسهم الأميركية بعد أن وقف مؤشر “إس آند بي 500” يوم الاثنين هبوطه الذي استمر أربعة أيام، وسجّل مؤشر “داو جونز الصناعي” أكبر ارتفاعاته منذ أكثر من سبعة أسابيع. وقوبل التفاؤل في وول ستريت بالتعليقات الأخيرة من مسؤول في مجلس الاحتياطي الفيدرالي التي ألمحت إلى مواصلة رفع أسعار الفائدة لترويض التضخم.
خفضت وكالة “موديز انفستورز سيرفيس” (Moody’s Investors Service) في تقرير حديث، التصنيف الائتماني لعشرة بنوك أميركية صغيرة ومتوسطة الحجم، ما أثّر جزئيّاً في المعنويات، بخاصة بعدما قالت وكالة التصنيف إنها قد تخفض تصنيف بنوك كبيرة أيضاً.
استقرّت سندات الخزانة في آسيا بعد أن استأنفت عوائد السندات لأجل 10 أعوام يوم الاثنين الصعود الذي دفعها الأسبوع الماضي إلى أعلى مستوى منذ نوفمبر. وقالت ميشيل بومان محافظة بنك الاحتياطي الفدرالي يوم الاثنين إن زيادات إضافية (للفائدة) “قد تكون مطلوبة”، وأدى ذلك إلى ارتفاع عائدات السندات لأجل عامين قبل تقليص جانب من مكاسبها.