قنا24 | متابعات
حذر المبعوث الأمريكي إلى اليمن، تيم ليندركينج، في تصريحات صحفية من تصاعد نفوذ الحوثيين واعتمادهم على إيران بشكل متزايد، بالتوازي مع توسيع شبكاتهم مع جهات متطرفة كحركة الشباب الصومالية. ولفتت صحيفة “وول ستريت جورنال” إلى أن الحوثيين لم يتعرضوا لضربات إسرائيلية بعد، على عكس حلفاء طهران في المنطقة، ما يوحي باحتمالية تصعيد ضد الجماعة قريباً.
يأتي ذلك فيما يرى مراقبون أن الحوثي أغلق كافة السبل أمام إدماجه في مشاريع السلام، حيث تحوّل إلى تهديد رئيسي لا يقبل الحياد، ويقف كعقبة صلبة في وجه أي جهود لإحلال السلام باليمن. وقد أكد محللون أن الحوثيين تجاوزوا كونهم فاعلاً ثانوياً ليصبحوا “نقطة ارتكاز” في النفوذ الإيراني بالمنطقة، حيث تشارك طهران في رسم خرائط التأثير عبر دعمها للحوثيين الذين باتوا أكثر أهمية حتى من حزب الله.
ويشير مراقبون إلى أن الحوثيين صعدوا ليشكلوا خطراً مباشراً على المصالح الدولية، مدفوعين بتعاونهم مع حركات التطرف، وأصبحوا يشكلون تهديداً يتجاوز الحدود اليمنية عبر تسليح الجماعات الإرهابية في الصومال ودعمها بصواريخ متقدمة تهدد الممرات الدولية.
ومن جانبه، أشار ليندركينج إلى أن الحوثي بات يمثل الخط المتقدم لطهران في المنطقة، مؤكدًا أن قدرات الجماعة العسكرية والارتباط مع المتطرفين قد تشكل خطراً متزايداً على القواعد الأمريكية والمصالح الإقليمية. وأضاف المحللون أن الوضع الراهن يتطلب تحركاً دولياً صارماً لإضعاف الحوثي، في ظل فشل محاولات استمالته إلى مسار التسوية السياسية.
وحذر متابعون من أن الحوثي قد يلجأ إلى تصعيد عسكري بمحاولة استعادة مناطق محررة في محافظتي مأرب والحديدة، حال استشعاره الخطر من تحرك دولي محتمل