(قنا24 – بي بي سي)
هدد قادة المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس)، باتخاذ إجراءات عسكرية ضد المجلس العسكري في النيجر، بعد أن استولى على السلطة في انقلاب الأسبوع الماضي.
وأمهل قادة إيكواس، المجلس العسكري، سبعة أيام، لإعادة الرئيس محمد بازوم المحتجز، إلى منصبه.
في وقت سابق، حذر المجلس العسكري في النيجر، من أنه سيقاوم أي “خطة للعدوان ضد النيجر” من قبل القوى الإقليمية أو الغربية.
في غضون ذلك تظاهر مئات من مؤيدي الانقلاب، أمام السفارة الفرنسية، في العاصمة نيامي.
أجرى قادة من إيكواس، محادثات حول الأزمة في العاصمة النيجيرية أبوجا، الأحد، لمناقشة الانقلاب الأخير – الذي يأتي بعد انقلابات عسكرية في مالي وبوركينا فاسو، المجاورتين.
وجاء في بيان تلا القمة، أن إيكواس “لا تتسامح مطلقا” مع الانقلابات.
وأضاف البيان، أن الكتلة الإقليمية ستتخذ “جميع التدابير الضرورية لاستعادة النظام الدستوري” إذا لم يتم تلبية مطالبها في غضون أسبوع.
“وقد تشمل مثل هذه التدابير استخدام القوة”، وسيجتمع قادة الجيوش “على الفور” للتخطيط لتدخل، وفقاً للبيان.
وحضر الاجتماع الممثل الخاص ورئيس مكتب الأمم المتحدة لغرب أفريقيا ومنطقة الساحل، وقال إن إيكواس اتخذت إجراءات حازمة، لأن الأحداث في النيجر مثيرة للقلق.
وقال الدكتور ليوناردو سانتوس سيماو، لبرنامج نيوشور، في بي بي سي: “النيجر تلعب دوراً رئيسياً في مكافحة الإرهاب، وإذا توقفت النيجر عن لعب هذا الدور، فإن ذلك سيعطي مساحة أكبر ومزيداً من حرية الحركة للإرهابيين للتوسع في المنطقة”.
وأضاف أنه “لا توجد مفاوضات رسمية” بين إيكواس والمجلس العسكري للبلاد.
وتُعد هذه هي المرة الأولى التي تهدد فيها إيكواس، باتخاذ إجراءات عسكرية، وفي جه الانقلابات التي وقعت في المنطقة خلال السنوات الأخيرة.
وكانت آخر مرة أجازت فيها إيكواس، التدخل العسكري في عام 2017، عندما نُشرت قوات سنغالية في غامبيا، لإجبار الحاكم الذي ظل لفترة طويلة يحيى جامع، على ترك منصبه بعد أن رفض قبول الهزيمة في الانتخابات.
وأعلنت تشاد، أن رئيسها محمد إدريس ديبي إتنو، ذهب إلى نيامي، ليطلب من المجلس العسكري التنحي عن السلطة.
وهو أول زعيم يزور النيجر منذ الانقلاب، والتقى بنائب رئيس المجلس العسكري الحاكم، الجنرال ساليفو مودي.
وقالت أوساط مقربة من بازوم أن ديبي “تحدث إلى الجنرال عبد الرحمن تشياني، رئيس قوات الحرس الرئاسي الذي أعلن نفسه حاكماً جديداً للنيجر.