قنا24 | متابعة – خاص
علق العميد الركن المتقاعد خالد النسي، على حادثة اقتياد الحوثيين لـ سفينة “غالاكسي ليدر” المملوكة لرجل أعمال إسرائيلي، في عرض البحر الأحمر ، متسائلاً..
لماذا لم تقوم إيران باستهداف إسرائيل أو تهديد مصالحها ومصالح أمريكا في المياه الدولية ؟
لماذا لم تكلف أذرعها في العراق وسوريا ولبنان للقيام بهذه المهمة وكلفت أرخص جنودها في اليمن ؟
ثم لخص الاجابة بالقول: إيران والغرب يريدون نقل الصراع من صراع فلسطيني اسرائيلي والصراع الطائفي في الدول التي تسيطر عليها إيران وهي سوريا والعراق ولبنان إلى صراع مستمر في شبه الجزيرة العربية لاستنزاف أمن واستقرار دولها ونهب مواردها واحتلال بعض دولها وفقاً وأهداف دينية وتاريخية واقتصادية ومن أجل هذه المهمة أوجدوا مليشيات الحوثي الارهابية كخنجر مسموم ينحر في جسد الأمة ويسهل عليهم مهمتهم ومن أجل هذا كلفوه بهذه المهمة من التي تهدف لنقل الصراع وتعقيده إلى هذه المنطقة الهامة والإستراتيجية ..
وأضاف، الحوثيون لم ينصروا أبناء غزة ولم يستهدفوا جنديا إسرائيليا، منذ بداية أكاذيبهم ، وقرصنتهم في البحر لم يستفيد منها الفلسطينيون ، ولم يكن لها تأثيرا على إسرائيل بقدر ماهي دعوة للدول الاستعمارية للعودة إلى المنطقة..
وتابع.. الحوثيين قتلوا عشرات الالاف من اليمنيين وشردوا الملايين وزرعوا الألغام في البر والبحر، ونهبوا موارد البلد ودمروا المدارس والمستشفيات، وعملوا على تجهيل المجتمع وزرع الطائفية..
وبيّن، منذ سيطرتهم على صنعاء عام ٢٠١٤ لم يقدموا نموذج دوله بل نموذج جماعة ارهابية يعيش قادتها في القصور والشعب لا يجد لقمة العيش ، الذي يفعل كل هذا لا يمكن أن يكون مناصرا للمظلومين..
وختم عميد النسي مذكّرا بالقول؛ التاريخ يعيد نفسه ، في ٤ يناير ١٨٣٧ أغرقت بريطانيا السفينة الهندية “دوريا دولت” التي تحمل العلم البريطاني، وذلك أمام سواحل عدن واتهمت أبناء عدن بإغراقها حينها، وأخذت هذا سببا لاحتلال عدن في ١٩ يناير ١٨٣٩ .. اليوم الحوثيين يعلنون عن أختطاف سفينة تجارية في المياه الدولية بالبحر الأحمر، وقد يكون هذا بداية لتواجد قوات دولية في اليمن ، إن من الغباء الاعتقاد بأن الحوثيين يعملون لصالح اليمن، أو أنهم مناصرون حقيقيون للقضايا العربية والاسلامية، بل هم وجدوا بدعم ومساندة من إيران والغرب لتعطيهم الحق بالتواجد في المنطقة وابتزاز دولها.
المصد: قنا24