القراءة الصوتية
قنا24 | مازن الشعبي – العاصمة عدن
برعاية معالي وزير الصحة العامة والسكان، الدكتور قاسم محمد بحيبح، وبهدف القضاء على مظاهر العنف ضد النساء والفتيات، نظمت منظمة “وصول الإنساني للشراكة والتنمية” بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان، اللقاء الاستشاري الموسع عالي المستوى في العاصمة عدن. اللقاء الذي عقد تحت شعار “تفعيل استراتيجية وطنية لإنهاء وتجريم ممارسة تسوية الأعضاء التناسلية للإناث في اليمن بحلول العام 2030م”، يهدف إلى تعزيز الوعي بمخاطر هذه الظاهرة ووضع حلول فعّالة لمكافحتها في البلاد.
وشهد اللقاء حضور عدد من الشخصيات الرسمية والمنظمات المعنية بحقوق المرأة، حيث حضر اللقاء الدكتورة زينب القيسي، مدير الإدارة العامة لتنمية المرأة بوزارة الصحة العامة والسكان، والأستاذ أحمد الزبيري، ممثل منظمة وصول الإنساني، والسيدة إليزابيث، ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان، بالإضافة إلى الدكتورة إلهام البدوي، مسؤولة المنظمات للجنة الوطنية للمرأة، وممثلين عن وزارة الداخلية، وزارة العدل، وزارة الشؤون القانونية، وزارة حقوق الإنسان، اتحاد نساء اليمن، ومنظمات المجتمع المدني.
وفي كلمتها، تحدثت الدكتورة زينب القيسي عن خطورة ظاهرة تسوية الأعضاء التناسلية للإناث، مشيرة إلى أن هذه الممارسة تشكل انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان، خاصة حقوق المرأة والفتاة، وتؤثر بشكل كبير على صحتهن البدنية والنفسية. وأكدت القيسي أن الإدارة العامة بوزارة الصحة العامة والسكان، بالتعاون مع شركائها المحليين والدوليين، تعمل جاهدة على رفع مستوى الوعي حول هذه القضية، وتنفيذ برامج صحية تثقيفية تهدف إلى القضاء على هذه الممارسات في المجتمع.
من جانبه، تحدث الدكتور أحمد الزبيري، ممثل منظمة وصول الإنساني، عن دور المنظمة في دعم القضايا الإنسانية المتعلقة بحقوق المرأة، مؤكدًا على أهمية وضع استراتيجية وطنية شاملة لمكافحة ظاهرة تسوية الأعضاء التناسلية للإناث. وأشار الزبيري إلى أن اللقاء يشكل نقطة انطلاق مهمة للضغط من أجل تطبيق القوانين اللازمة وتوفير الحماية القانونية والصحية للنساء والفتيات، بالإضافة إلى تعزيز التنسيق بين مختلف الجهات الحكومية والمنظمات المحلية والدولية.
كما شارك في اللقاء ممثلون عن وزارة الداخلية ووزارة العدل ووزارة الشؤون القانونية ووزارة حقوق الإنسان، حيث أبدوا استعدادهم الكامل للتعاون مع جميع الجهات المعنية في تطبيق قوانين صارمة لمكافحة هذه الظاهرة. وأكدوا على أهمية إشراك المجتمع المدني في نشر الوعي حول الأضرار النفسية والجسدية الناجمة عن هذه الممارسات، ودورهم في تعزيز الحماية القانونية للنساء والفتيات في اليمن.
وفي ختام اللقاء، تم عرض التوصيات التي تم التوصل إليها من قبل المشاركين، حيث أكدوا على ضرورة تبني الجهات الحكومة استراتيجيات شاملة لمكافحة تسوية الأعضاء التناسلية للإناث، بما في ذلك إنشاء برامج توعية مجتمعية، توفير الدعم الطبي والنفسي للضحايا، وتعزيز التعاون بين القطاعات الحكومية والمنظمات غير الحكومية.
وقد اختتم اللقاء بتوجيه الشكر لجميع المشاركين، مؤكدين أن العمل المشترك بين الحكومة والمنظمات المحلية والدولية سيظل هو السبيل الأنجح لتحقيق الهدف المشترك، وهو القضاء على تسوية الأعضاء التناسلية للإناث بحلول العام 2030م.