القراءة الصوتية
قنا24 | صنعاء
سارعت إيران إلى الاطمئنان على الجماعة الحوثية وشَدّ أزرها إثر الضربات الإسرائيلية والأميركية الأخيرة التي استهدفت الحديدة وصنعاء، فيما أكدت الجماعة مُضيّها في التصعيد، واستمرار الهجمات، وعدم تأثر قدرتها العسكرية.
وتأتي عملية الاطمئنان، التي عبر عنها اتصال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، بوزير خارجية الجماعة الحوثية، جمال عامر، في وقت تتصاعد فيه المخاوف في طهران من خسارة أهم أذرعها بالمنطقة عقب خروج «حزب الله» اللبناني من المعادلة وسقوط نظام بشار الأسد في سوريا.
وذكر الإعلام الحوثي أن وزير الجماعة جمال عامر ناقش مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، في اتصال هاتفي، العلاقات الثنائية وآخر التطورات بالمنطقة.
ونقلت النسخة الحوثية من وكالة «سبأ» أن وزير الجماعة أكد للوزير عراقجي فشل الهجمات التي نفذتها الولايات المتحدة وإسرائيل، زاعماً وجود دعم شعبي يحظى به زعيم الجماعة، عبد الملك الحوثي، يتمثل في الحشود الأسبوعية التي يدعو إليها كل جمعة.
وفي إشارة ضمنية إلى رفض الانقلابيين المساعي الأممية والإقليمية للتوصل إلى سلام في اليمن، قال المسؤول الحوثي إن جماعته ترفض ما وصفه بـ«الابتزاز السياسي والاقتصادي والعروض» التي تقدَّم للتوقف عن التصعيد؛ تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.
وادعى أن تصعيد جماعته تجاه السفن وإسرائيل يأتي بالنيابة عن كل الدول العربية والإسلامية، كما ادعى فرار حاملات الطائرات الأميركية والمدمرات أمام هجمات جماعته، وتباهى بالهجمات تجاه إسرائيل بالصواريخ والمسيّرات.
ونسب الإعلام الحوثي إلى وزير الخارجية الإيراني أنه أدان هجمات أميركا وإسرائيل وبريطانيا على الجماعة الحوثية، ووصفها بأنها تعدّ «انتهاكاً صارخاً لمبادئ القانون الدولي» مع تأكيده وقوف طهران إلى جانب الجماعة أمام هذه الهجمات.
ونقل إعلام الجماعة عن عراقجي قوله إن «ما ترتكبه الولايات المتحدة من انتهاك صارخ لمبادئ وقواعد القانون الدولي، نيابة عن الكيان الصهيوني وحلفائه، يأتي في إطار خطتهم المشتركة لتدمير وإضعاف الدول الإسلامية والهيمنة على المنطقة».