(قنا24 – بلومبرغ)
على مدى أعوام، تذمرت قوى الأسواق الناشئة الرائدة من تهميش الدول الغنية لها. بدأت بالوقت الراهن تصعّد من تحديها الأكثر طموحاً إلى حد الآن، في مواجهة الوضع العالمي القائم.
من المنتظر أن يستغل تكتل “بريكس” الذي يضم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، قمة الزعماء السنوية في جوهانسبرغ الأسبوع الحالي، لإطلاق عملية إضافة مزيد من البلدان لعضويته لتقوية ثقله العالمي، في حملة يقودها بصفة أساسية الرئيس الصيني شي جين بينغ، وتدعمها روسيا وجنوب أفريقيا أيضاً.
ستنعقد هناك أيضاً محادثات حول سبل تسريع عملية التحول بعيداً عن الدولار الأميركي، وذلك بطريقة جزئية، بواسطة تعزيز استخدام العملات المحلية في التجارة الآخذة في التنامي بين الأعضاء، بحسب مسودة جدول أعمال اطلعت عليها بلومبرغ.
نفوذ سياسي
أخفق التكتل في تحويل قوته الاقتصادية المتنامية إلى نفوذ سياسي ضخم منذ أن بدأ بعقد قمم الزعماء قبل 15 سنة. لكن حالة التشرذم الراهنة في النظام العالمي، مع تفاقم الخلافات بين الولايات المتحدة والصين، والانقسامات حول الغزو الروسي لأوكرانيا، تعطيه فرصة جديدة ليصبح صوتاً أعلى لمنطقة جنوب الكرة الأرضية، وربما ينافس الولايات المتحدة وحلفاءها.
أوضح الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا: “نريد جعل مجموعة بريكس قوية للغاية سياسياً ومالياً”.
قد تشهد قمة الزعماء، أول توسع للتكتل منذ انضمام جنوب أفريقيا عام 2010. يأتي في صدارة قائمة المرشحين المحتملين للانضمام: إندونيسيا والمملكة العربية السعودية، وكذلك الإمارات العربية المتحدة والجزائر ومصر. لكن الهند تريد أن تسير هذه العملية بطريقة تدريجية.
تكتل أوسع
كمجموعة أوسع، سيشكل التكتل نصف الإنتاج العالمي بحلول 2040، بحسب تقديرات “بلومبرغ إيكونوميكس”، ما يُعد ضعف حصة مجموعة السبع الصناعية الكبرى، ويقلب الموقف بالمقارنة مع مطلع القرن الحالي. ستضم مجموعة “بريكس” الموسعة نصف سكان العالم تقريباً، مرتفعة من 42% بالوقت الحالي، بحسب أنيل سوكلال، سفير جنوب أفريقيا لدى التكتل.