القراءة الصوتية
قنا24 | تقرير – مازن الشعبي
في ظل التحديات الكبيرة التي تواجهها المجتمعات في المنطقة، تبرز بعض المؤسسات الحكومية كمحرك أساسي للتغيير الاجتماعي والتنمية المستدامة. واحدة من هذه المؤسسات التي قدمت جهودًا بارزة في تحسين وضع المرأة هي الإدارة العامة لتنمية المرأة في قطاع الصحة العامة والسكان، التي تمثلها مديرية إدارة المرأة بقيادة الدكتورة زينب القيسي. حيث أصبح قطاع إدارة المرأة جزءًا لا يتجزأ من عملية التنمية الوطنية وركيزة أساسية للنهوض بحقوق المرأة وتوفير الرعاية الصحية والاجتماعية لها.
*#دور قطاع إدارة المرأة في تنمية المجتمع*
لقد أصبح لقطاع إدارة المرأة دورًا محوريًا في التأثير على المجتمع بشكل عام، وعلى المرأة بشكل خاص في مختلف المحافظات المحررة. إذ تعمل الادارة على تنفيذ برامج ومشروعات تهدف إلى دعم حقوق المرأة وتعزيز مشاركتها في مختلف المجالات. وقد استطاعت إدارة المرأة أن تخلق تفاعلًا إيجابيًا بين المؤسسات الحكومية والمجتمع المدني من خلال تنظيم الأنشطة والفعاليات التي تسهم في رفع الوعي المجتمعي بشأن قضايا المرأة وتحدياتها.
تحت قيادة الدكتورة زينب القيسي، أصبحت إدارة المرأة قوة دافعة لإحداث تغييرات جذرية في مواقف المجتمع تجاه المرأة، وتعمل على إزالة الحواجز الثقافية والاجتماعية التي تعيق تقدمها. فالإدارة لا تقتصر على دعم الحقوق القانونية للمرأة وحسب، بل تتعدى ذلك لتشمل تعزيز مشاركتها الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، مما يساهم في تحقيق التكامل بين الجنسين داخل المجتمع.
*#فعاليات وأنشطة تهدف إلى التوعية وحماية حقوق المرأة*
من أبرز الأنشطة التي نفذتها إدارة المرأة مؤخرًا حملة “16 يومًا لمناهضة العنف القائم ضد المرأة”، التي أقيمت في العاصمة عدن، وشاركت فيها 22 مؤسسة مدنية وأمنية. هذه الحملة كانت بمثابة خطوة هامة في مسار تعزيز الوعي المجتمعي حول العنف ضد المرأة، إذ عملت على تسليط الضوء على العواقب النفسية والجسدية لهذا العنف، وأثره الكبير على صحة المرأة وحقوقها الأساسية.
الحملة لم تقتصر على نشر الوعي فحسب، بل كانت جزءًا من استراتيجية طويلة الأمد تهدف إلى تغيير المفاهيم المجتمعية حول العنف ضد النساء. من خلال المحاضرات التوعوية وورش العمل والندوات، سعت الحملة إلى إحداث تأثير إيجابي على المجتمع ككل، وزيادة الوعي بأهمية المساواة بين الجنسين والعدالة الاجتماعية.
*#تمكين المرأة في مختلف المجالات*
تسعى الإدارة العامة لتنمية المرأة إلى تمكين المرأة في كافة المجالات، سواء من خلال توفير التدريب والتعليم أو من خلال تقديم الدعم النفسي والاجتماعي. كما تهتم إدارة المرأة بمشروعات الصحة العامة التي تستهدف النساء، من خلال توفير خدمات صحية شاملة تهدف إلى تحسين جودة حياة المرأة، لا سيما في المناطق المحررة التي تعاني من ضعف في الخدمات الصحية الأساسية.
لقد أثبتت الإدارة العامة لتنمية المرأة قدرة كبيرة على تحقيق نتائج ملموسة على أرض الواقع، من خلال البرامج المتنوعة التي تقدمها، والتي تشمل الدعم النفسي، التدريب المهني، وبرامج التوعية القانونية. وكل هذه الجهود تأتي في إطار سعيها لتأهيل المرأة لتكون شريكًا فعالًا في بناء المجتمع، مما يعزز من قدرتها على مواجهة التحديات التي قد تعترضها.
*#التحديات والفرص المستقبلية*
رغم النجاحات التي حققتها إدارة المرأة في تعزيز حقوق المرأة وحمايتها من العنف، إلا أن الطريق لا يزال طويلاً أمام تحقيق الأهداف المرجوة. تواجه إدارة المرأة العديد من التحديات، أبرزها الوضع الاقتصادي والسياسي في البلاد، الذي ينعكس سلبًا على قدرة المؤسسات في تقديم الدعم المستمر والمستدام. ومع ذلك، فإن رؤية الدكتورة زينب القيسي وفريقها تدفعهم للعمل بكل قوة للتغلب على هذه الصعوبات، وذلك من خلال التعاون مع المنظمات الدولية والمحلية، وتعزيز الشراكات التي تساهم في تقديم الدعم اللازم للمرأة.
بالتوازي مع التحديات، هناك العديد من الفرص المستقبلية التي يمكن أن تساهم في تعزيز دور المرأة في المجتمع. إن الاهتمام المتزايد من قبل المؤسسات الدولية بتقديم الدعم المالي والفني يمكن أن يسهم بشكل كبير في تنفيذ برامج تنموية تهدف إلى رفع مستوى المعيشة للمرأة وتوفير فرص العمل والتعليم لها.
*#الخاتمة*
إن الإدارة العامة لتنمية المرأة، بقيادة الدكتورة زينب القيسي، تمثل نموذجًا يُحتذى به في كيفية العمل على تمكين المرأة وتعزيز حقوقها في بيئة مليئة بالتحديات. الجهود المستمرة والأنشطة المتنوعة التي تنفذها إدارة المرأة، سواء في مجال محاربة العنف ضد المرأة أو تمكينها في كافة المجالات، تؤكد على أهمية الدور الذي تلعبه المرأة في بناء المجتمع. وفي ظل الاستمرار في تعزيز الوعي المجتمعي والتعاون مع مختلف الجهات، تظل الإدارة العامة لتنمية المرأة تمثل حجر الزاوية لتحقيق مجتمع أكثر عدالة ومساواة للجميع.