القراءة الصوتية
قنا24 | سوريا
قال القائد بقوات المعارضة السورية حسن عبدالغني، بعد منتصف الليلة، إن القوات سيطرت على مدينة حمص بالكامل.
جاء إعلان المتحدث باسم “إدارة العمليات العسكرية”، المقدم حسن عبد الغني، بعد يومين فقط من سيطرة قوات من المعارضة السورية على مدينة حماة، الواقعة إلى الشمال من حمص. وأكثر من أسبوع بعد استيلائهم على حلب، وفي الوقت نفسه، تحاصر مجموعات الثوار الجنوبية العاصمة دمشق.
وأظهرت مقاطع فيديو من حمص سكانًا ينزلون إلى الشوارع للاحتفال بانسحاب القوات الحكومية، ومزّق بعضهم صورًا وملصقات لبشار الأسد.
وذكرت مصادر السبت أن القوات الحكومية انسحبت من مواقع في حمص باتفاق مع الفصائل على ممرات آمنة.
من جهته ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الفصائل المسلحة دخلت حمص وسيطرت على بعض أحيائها، “بعد انسحاب القوات الأمنية والجيش من آخر مواقعهم فيها”.
أتى ذلك بعد إعلانها قبل ساعات قليلة التوغل في حمص والبدء بتمشيط أحيائها بالإضافة إلى إخراج أكثر من 3500 سجين من سجن حمص المركزي الواقع شمال المدينة.
وأضاف مدير المرصد رامي عبد الرحمن لفرانس برس أن “مئات السجناء خرجوا من سجن حمص المركزي” إثر ذلك. وقد أظهر فيديو متداول خروج سجناء من سجن حمص بعد انسحاب القوات الحكومية منه.
بدوره كشف ضابط كبير لرويترز أن قادة بالجيش والأمن غادروا مطار الشعيرات في حمص على متن طائرات هليكوبتر باتجاه الساحل.
وأكد أن الفصائل المسلحة دخلت الأحياء الرئيسية في حمص وتقوم بعمليات تمشيط.
كما أردف أن عشرات العناصر من قوة الرضوان التابعة لحزب الله اللبناني فروا من حمص بعد اتخاذ قرار مع الجيش السوري بأنه لم يعد من الممكن الدفاع عن المدينة.
كما ذكرت مصادر سورية أن القصير بريف حمص خالية من القوات السورية، وأن عناصر المفارز الأمنية انسحبت منها، كما أن حزب الله انسحب ايضاً من القصير باتجاه لبنان.
يشار إلى أن السيطرة على حمص يعني قطع العاصمة دمشق عن الساحل السوري، حيث تتركز الطائفة العلوية التي ينتمي إليها الرئيس بشار الأسد، والتي تضم قاعدة بحرية وأخرى جوية روسية.