القراءة الصوتية
قنا24 | سوريا
تتقدم الفصائل المسلحة المعارضة باتجاه مدينة حمص، ثالث كبرى مدن سوريا، غداة سيطرتها على مدينة حماة الواقعة شمالها، في إطار هجوم مباغت ضد القوات الحكومية مكنها من السيطرة على مساحات واسعة في غضون أيام.
وأفاد المرصد السوري أن الفصائل المسلحة دخلت في الساعات الأخيرة الى مدينتي الرستن وتلبيسة في ريف حمص الشمالي، وسط غياب تام للقوات السورية، التي قال إنها قصفت ليلا جسرا في الرستن لمحاولة صد تقدم الفصائل إلى مدينة حمص.
ورغم القصف العنيف من قبل الجيش السوري لجسر الرستن، الذي يصل مدينتي حماة وحمص، تمنكت الفصائل المسلحة من التقدم إلى ريف حمص.
وذكرت المصادر أن الفصائل السورية المعارضة اصبحت على بعد 12 كلم من مدينة حمص, وقد سيطرت بشكل كامل وسريع على ريف حمص الشمالي.
كما أوضحت أن هذا التقدم أتى دون مقاومة تذكر، ما مكن الفصائل من دخول مدينة تلبيسة والرستن، بريف حمص، والسيطرة عليهما بشكل كامل.
ويشير هذا التصعيد الميداني إلى أن معركة حمص قد تكون من أكبر المحطات في الصراع السوري، حيث تكتسب المدينة أهمية خاصة على الصعيد العسكري والسياسي، كما يشير إلى مرحلة جديدة من التصعيد العسكري الذي قد يكون له تداعيات كبيرة على سير الأحداث في سوريا.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بوقت متأخر أمس إلى أن الجيش السوري عزل مدينة حمص عن الريف الشمالي. وأكد وجود حشود كبيرة للقوات السورية في محيط مدينة حمص.
كما أفاد بأن غارات جوية استهدفت جسر الرستن الاستراتيجي الذي يربط مدينة حماة بحمص. وقال “استهدفت طائرات حربية بغارات جوية جسر الرستن لقطع الطريق بين حماة وحمص وتأمين مدينة حمص”.
إلى ذلك، ذكر أن الجيش السوري نقل أكثر من 200 آلية عسكرية محملة بأسلحة وعتاد إلى مدينة حمص، لتعزيز مواقعه في منطقة الوعر وقرب الكليات العسكرية، لاسيما أن السيطرة على حمص تشكل ضربة قوية للقوات السورية، خصوصا أن المدينة تبعد نحو 20 كلم عن العاصمة دمشق، أي ما يقارب ساعتين ونصف.