القراءة الصوتية
تعيش حضرموت اسواء مرحلة في تاريخها على الإطلاق، فمنذو ان تم ادخال الكهرباء إلى حضرموت في خمسينيات القرن الماضي لم تشهد حضرموت ما تشهده حاليا من سوء وتردي في خدمات الكهرباء بل احتضارها بعد وصلت أنقطاعاتها أكثر من 20 ساعة في اليوم الواحد.. هذا لن ولم يحدث حتى في عهد سيطرة عصابات تنظيم القاعدة الارهابية على مدينة المكلا الذي دام عاما ثقيلا قاتم السواد.
فماذا يحدث يا صديقي؟
للأسف مأساة حضرموت فاقت كل الماسي في كل نواحي الحياة وخصوصا معيشة وخدمات المواطنين مياه وكهرباء وصحة وتعليم وأمن، فاين السلطة المحلية والحكومة ومجلس السبعة وثمانهم رشاد العليمي المقيمين جميعهم في الخارج مما يحدث لحضرموت وما تعانيه من أزمات بسبب شلة فاسدة همها وشغلها الشاغل عودة نظام حزب المؤتمر الشعبي العام.
أيعقل مدن حضرموت تغرق في الظلام هكذا دون تحرك أو إسعاف أو من يردع الفسدة في شركة النفط اليمنية الذين ماطلوا في تسديد قيمة الديزل المخفض سعره من شركة بترومسيلة والمقدم لمحطات الكهرباء، ثم لماذا سكتت الحكومة عن هذا الوضع المزري ولم تقوم بواجباتهما في رفد محطات الكهرباء بالوقود، او على الأقل حفظ ماء وجه من يدافع عن شرعيتها الساقطة في حضرموت والوطن عامة، والتخفيف عليه من سخط المواطنين ولعناتهم.
اعتقد ما وصلنا الى هذه المرحلة البائسة الا برضاء دول الوصاية الملعونة التي تتفرج على هذه المعاناة التي لم تحل على حضرموت فحسب بل على امتداد المناطق التي تدعي شرعية الفنادق كذبا انها محررة لو متحررة وكأن هذه الدول تحالفت على شعبنا لتذوقه الويل والقهر.
سبحان الله الذي جعل من معظلة الكهرباء لعنة تطاردهم و تدعوهم للرحيل الابدي غير المأسوف عليه ..
سالم باحكم