القراءة الصوتية
تتسارع الخطوات في حضرموت لتأسيس اتحاد الإعلاميين الحضارم ككيان إعلامي مهني مستقل يضم كل المشتغلين في وسائل الاعلام الرسمية و الأهلية والصحفيين والإعلاميين والكتّاب والناشطين الحضارم وهذه خطوة رائعة ومنتظرة منذ زمن بعيد تهدف الى لم شمل الأسرة الواحدة وفتح مجالات تعاون جاد مثمر مع الاخرين.
لقد اتت الدعوة لتأسيس هذا الكيان الاعلامي المهني مستندة الى ضرورة يفرضها الواقع بعد معاناة طويلة وحرمان و تهميش لكوادر حضرموت الاعلامية وأصحاب الرأي المستنير والفكر الذي يدافع عن قضايا أمته الحضرمية التي تعاني صنوفا من التامر لطمس تاريخها وأثرها المجيد من الوجود.
فبعد نكبة 67م المشؤومة حل بصحافة حضرموت الوهن و الاندثار فاغلقت الصحف وصودرت المطابع وادواتها و أجبر أهل الصحافة والكتّاب والمفكرين على الجلوس في بيوتهم في إقامة جبرية أو الهجرة الى الخارج. وساد صوت الحزب الواحد الذي لا صوت يعلو عليه .
وبعد 90م بدأت حضرموت تتنفس هواء نقيا من هول الكبت والقمع الذي صار عليها ومع اجواء التعددية برزت العديد من الصحف والإصدارات الحزبية والأهلية وتجدد الصفاء والأحلام لاستعادة المجد، لكن سرعان ما تلاشى بعد حرب 94م وزاد بشاعة بعد الربيع العبري في 2011م، فحلت النكبة ليس على حضرموت فحسب بل الوطن باكلمه، وخفتت منابر الحرية من جديد وبرزت مؤسسات التملق والتلميع الحكومية التي شاء الله وقدرته أن جعل قياداتها من خارج السرب الاعلامي والمهني الحضرمي فغيب أهل الشأن أمثال الأساتذة علي اليزيدي، محمد عبدالله الحداد، سعيد سبيتي، هشام علي السقاف ، سالم الشاحث، علي الصيعري والقائمة تطول وحل مكانهم نكرات الاعلام ومن لا يقدر حتى يكتب رسالة عرض حالة.
أن الآمال تتسع ان يكون للحضارم كلمة في كل شيء وأن يكونوا شركاء حقيقيين وليس مجرد كمبارس، وهذا ما ينشده حلف قبائلهم ومؤتمرهم الجامع، ولا مناص فيه ولا تنازل.
مرحى والف مرحى باتحاد الاعلاميين الحضارم ومزيدا من التقدم والخطوات الواثقة في سلم المجد والتعافي و رد الاعتبار.
سالم باحكم