غضب البطون المقرقرة جوعا أشدُّ بأسا من غضب الصدور المتفجرة غيضا،فلا تامنوا حلمها وصبرها يا معشر اللصوص والفسدة.
ففي عدن وسائر المحافظات بالجنوب ترتكب السلطات المسيطرة- ممثلة بالحكومة والرئاسة والمجلس الانتقالي وباقي القوى المنضوية تحت هذه المؤسسات الشمطاء جريمة بشعة من جرائم الإنسانية بحسب التوصيف الدولي -لمعنى وتعريف جرائم بحق الإنسانية- بحق الآلاف من الجنود والضباط الذين يعيلون برواتبهم البائسة ملايين البشر.
فتوقيف وقطع رواتب ومصادرة حقوق و تأخير ومماطلة صرف معاشات شهرية ،معاشات هي اصلا لا تساوي شيئا أمام غول غلاء السلع والخدمات تمثل جرائم بحق الانسانية بامتياز.
ثورة الجياع العسكرية تقرع الأبواب، و أول هذه الأبواب بوابة منتجع معاشق الباذخ. وربما غدا تكون على عتبات مقاطعة جولدمور المتخمة. وهنا دعوة للجميع للوقوف بصف هؤلاء الضحايا.فاللصوص لا يستثنون أحدا، ولا يميّزون بين ضحاياهم.
وفي باقي المحافظات يتم الشيء ذاته لهؤلاء الضحايا من المعاناة و الاحتجاجات والوقفات.
تذكّروا يا هؤلاء المتغطرسين أن الثورة الجنوبية أشعل عُود ثقابها هؤلاء.
صلاح السقلدي