قنا24 | صنعاء
تتزايد جرائم مليشيا الحوثي بحق الأطفال في اليمن بشكل مخيف ومؤلم، في ظل تجاهل صارخ للقيم الإنسانية والقوانين الدولية, فقد أقدم مشرف حوثي على اغتصاب الطفلة جنات السياغي في صنعاء مما اثار حالة من الاستياء والضجة.
وتحت الضغط تم القبض على الجاني وإيداعه السجن، تلاعب الحوثيون بالقضية وأصدرواً حكماً هزلياً بدفع تعويض مالي وبالمقابل رفض والد الطفلة وطالب بمراجعة القرار الذي غيب حق الطفلة
وأمر القاضي الحوثي بحبس والد الطفلة لإجباره على التنازل عن القضية، وتتزايد مخاوف شعبية من تهريب الجاني كونه مشرف وشقيق قيادي حوثي، وتزداد مطالب أهالي الطفلة جنات بإعدام المغتصب الحوثي.
وتوثق تقارير حقوقية مئات الجرائم التي ارتكبتها المليشيا بحق الأطفال، من اختطاف وتجنيد قسري وصولاً إلى انتهاكات جسدية وجنسية ونفسية تدمر براءتهم ومستقبلهم.
وقامت المليشيا بتجنيد آلاف الأطفال، حيث يُجبرون على حمل السلاح والقتال في الخطوط الأمامية، وتُغسل عقولهم بأفكار متطرفة تمزق نسيجهم النفسي والاجتماعي.
وفي مدارس صنعاء وبعض المناطق الأخرى، تفرض المليشيا مناهج مشوهة تدعو إلى العنف والكراهية، وفي مشاهد صادمة، تعرضت عائلات بأكملها للترهيب والتهديد لإجبارهم على تسليم أطفالهم للمليشيا، وتعرضت العديد من الأسر للانتقام حينما رفضت تسليم أطفالها للقتال.
وما زاد من بشاعة الوضع، أن القضاء الحوثي يتساهل مع الجناة الذين يرتكبون جرائم اغتصاب وانتهاكات أخرى بحق الأطفال، مما يعكس استغلالهم الممنهج لأبناء الشعب اليمني الأبرياء.
وتتوالى الدعوات من قبل منظمات حقوق الإنسان والمجتمع الدولي لوضع حد لهذه الانتهاكات المروعة بحق الأطفال ، وسط مطالبات بإدراج مليشيا الحوثي في قوائم الإرهاب بسبب جرائمها المستمرة بحق الأطفال والمدنيين.