قنا24 | العاصمة عدن
عقدت هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي اجتماعها الدوري، اليوم الخميس، برئاسة الأستاذ علي عبد الله الكثيري، القائم بأعمال رئيس المجلس، رئيس الجمعية الوطنية، وبحضور وزراء المجلس في الحكومة، ورؤساء الهيئات المساعدة.
وحيّت الهيئة في مستهل اجتماعها جماهير شعبنا الجنوبي في الداخل والخارج، وقواته المسلحة البطلة، بمناسبة حلول الذكرى الـ61 لثورة 14 أكتوبر المجيدة، معربة عن فخرها واعتزازها بالتضحيات الجسيمة التي قُدمت على امتداد مراحل نضال شعبنا في سبيل حريته واستعادة وبناء دولته.
ووجهت الهيئة في هذا السياق الدعوة لأبناء شعبنا الجنوبي كافة للمشاركة الفاعلة والحضور المتميز في الفعاليات والاحتفالات التي ستشهدها عموم محافظات الجنوب تحت شعار “الهوية الجنوبية”، لتجديد العهد والولاء لمسيرة التحرر، وكذا تأكيد التمسّك بالثوابت الوطنية، ومواصلة النضال حتى إنجاز كامل الأهداف السامية التي يسعى إليها شعبنا، وفي مقدمتها هدف استعادة وبناء دولته الفدرالية المستقلة، وتحقيق المستقبل الذي يليق بتضحيات الشهداء الأبرار.
واستمعت الهيئة بعدها إلى إفادة شفوية قدمها نائب رئيس الهيئة العامة للشؤون الخارجية والمغتربين، أنيس الشرفي، عن نتائج اللقاءات الثنائية التي عقدها الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، ووفد المجلس المرافق له، على هامش مشاركته في الدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة، مع رؤساء وفود وممثلي الدول المشاركة في الدورة، وكذلك لقاءاته مع أبناء الجاليات الجنوبية في عدد من الولايات الأمريكية.
وأشادت الهيئة بالنتائج المثمرة التي خرجت بها تلك اللقاءات، والتفاهمات التي تحققت وفق الطرح المُقدم من قبل الرئيس الزُبيدي بشأن ضرورة إيجاد استراتيجية شاملة، محلية وإقليمية، ودولية، تتعامل بشكل جاد مع إرهاب مليشيا الحوثي في البر والبحر، كخطوة أولى لتحقيق السلام والاستقرار في بلادنا والمنطقة.
كما أثنت هيئة رئاسة المجلس على التفاعل الكبير الذي أبداه أبناء الجاليات الجنوبية في الولايات المتحدة الأمريكية مع زيارة الرئيس الزُبيدي والوفد المرافق له، مشيرة إلى أن ذلك يعكس الحرص الكبير والدائم لأبناء الجنوب في المهجر تجاه قضيتهم الوطنية، ودعمها وإبرازها بكافة السُبل المتاحة في دول صنع القرار الدولي.
ووقفت الهيئة في سياق اجتماعها أمام جُملة من المستجدات والمتفرقات على الساحة المحلية، وفي مقدمتها الانهيار المستمر في قيمة العملة المحلية مقابل العملات الأجنبية، والآثار المترتبة لذلك الإنهيار على حياة المواطنين وأوضاعهم المعيشية.
وفي هذا الشأن، طالبت الهيئة مجلس القيادة الرئاسي، والبنك المركزي، والحكومة، بالاضطلاع بمسؤولياتهم في وضع حد لذلك التدهور المتسارع، واتخاذ إجراءات حقيقية وسريعة وشفافة، تكبح جماح المتلاعبين، وتفضح الجهات المشبوهة التي تعمل على خلق طلب غير حقيقي على العملات الأجنبية بهدف تضخيم سعرها في السوق المحلية.
وتطرقت الهيئة في ختام اجتماعها إلى عدد من القضايا التنظيمية المرتبطة بعمل هيئات المجلس المختلفة، كما وقفت أمام مستوى تنفيذ التكليفات الصادرة في اجتماعاتها السابقة، واتخذت ما يلزم بشأنها.