مقالات | هاشم عمر السقاف
يامن ينظر بنظرة سطحية حول مطالب واستحقاقات حضرموت الكبيرة المهضومة والمظلومة من أيام الاحتلال البريطاني الذي خرج بعد قرابة 129 عام من النضال بالكلمة المؤثرة والكفاح المسلح في آخر المطاف ولكن لم تتحصل حضرموت على حقوقها كاملة حيث أنضمت عام 1967م إلى تبعية الجنوب العربي وقاست الويلات لمدة 23 عام أبان الحكم الشمولي، ثم انضمت عام 1990م إلى تبعية شمال اليمن مايسمى بالمصطلح العامي باب اليمن إلى يومنا هذا وتقاسي أشد الويلات ولايخفى على أحد هذا الواقع المرير.
ولكن بفضل الله تعالى وبقدرته تأسس حلف قبائل حضرموت عام 2013م وينطوي تحت قبته كل شرائح المجتمع الحضرمي وجميع أطيافه.. وبدأ يتحقق في ظله بعض المنجزات التي لابد الحفاظ عليها مثل ملف الأمن في ساحل حضرموت وكذا جيش النخبة الحضرمية وكلهم حضارم وهو أمتداد لجيش البادية الذي طمس وانتهى في ستينيات القرن الماضي على يد أخواننا في الجبهة القومية..
واليوم حلف قبائل حضرموت تقوى شوكته بعزيمة ووعي قيادته و لما يحاك ضد حضرموت أرضا وأنسانا ، فنحن اليوم بين مفترق طرق ومنعطف خطير جدا أما أن نكون أو لا نكون إلى اليوم الموعود..
فالذي يروج اليوم أنه فيه خلاف بين الحضارم هم الهوامير الكبيرة في أعلى هرم الدولة الهزيلة،
فكل القيادات الحضرمية التي تربعت قيادة السلطة المحلية بحضرموت السابقة والحالية كلها تنطوي تحت حلف قبائل حضرموت وبالأخص البحسني وبن ماضي وقبلهم أحمد سعيد بن بريك، فالذي يريد يضرب حلف قبائل حضرموت ويقسمه وينهيه فهو واهم.. واهم .. واهم
لأن قيادته حكيمة وشجاعة وصادقة ومخلصة تعرف الغث من السمين، والحق من الباطل، والخير من الشر، والصدق من الكذب.
فلا خوف على حلفنا و نرجو من جميع الطوائف والشرائح المدنية والقبلية الالتفاف حول قيادة حلف قبائل حضرموت قبل فوات الأوان الذي ما رضي بالفساد وتكلم عن العبث بخبرات حضرموت في عدة محافل، ولم يرضى بالظلم والفساد، وأنطلق رأسه مرفوعا إلى الهضبة مسقط رأسه وأرضه وأرض أهله و أجداده الذين ضحوا لأجل إنتزاع حقوق حضرموت والمواصلة في النضال في هذا المشروع الكبير وهو إنتزاع حقوق حضرموت المشروعة والمستحقة بحكمة وقوة وتمكين
نسأل من الله أن يعينه ويوفقه مع المخلصين من الرجال الأحرار والشرفاء..
والله من وراء القصد