(قنا24 – بي بي سي)
دعا الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، يوم الثلاثاء، إلى تعزيز التعاون مع كوريا الشمالية، في رسالة تهنئة وجهها إلى زعيم البلاد، كيم جونغ أون، في “ذكرى التحرير”، وفقا لبيان أصدره الكرملين.
وقال بوتين: “إنني مقتنع بأننا سنواصل تعزيز التعاون الثنائي في جميع المجالات بما يخدم شعبينا ولصالح تعزيز الاستقرار والأمن في شبه الجزيرة الكورية وفي منطقة شمال شرقي آسيا عموما”.
وأشاد بوتين بـ “يوم تحرير” كوريا باعتباره “رمزا لبسالة وبطولة جنود الجيش الأحمر والوطنيين الكوريين الذين كافحوا معا الاستعمار الياباني”.
وأضاف أنه في هذه الفترة “نشأت تقاليد الصداقة والتعاون لتصبح قاعدة صلبة لتطوير علاقات حسن الجوار بين روسيا الاتحادية وكوريا الشمالية”.
وكان وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، قد وصف كوريا الشمالية في يوليو/تموز الماضي بأنها “شريك مهم” لموسكو، وذلك خلال محادثات أجراها مع نظيره الكوري الشمالي، كانغ سون نام، في بيونغ يانغ.
ورد وزير الخارجية الأمريكي، أنطوني بلينكين، على الزيارة قائلا إن الولايات المتحدة تعتقد أن شويغو يزور كوريا الشمالية لتأمين إمدادات الأسلحة لمساعدة القوات الروسية التي تحارب في أوكرانيا.
تتهم الولايات المتحدة كوريا الشمالية بتقديم أسلحة لروسيا في حربها في أوكرانيا، بما في ذلك قذائف المدفعية والصواريخ المحمولة على الكتف والصواريخ، وتنفي بيونغ يانغ وموسكو أي صفقات أسلحة بينهما.
لطالما حافظت موسكو وبيونغ يانغ على تحالف وثيق، لكنهما أصبحا أكثر قربا بعد الغزو الروسي لأوكرانيا، إذ تعرض كلا الجانبين لعقوبات وعزلة إلى حد كبير على الساحة العالمية.
جاءت تصريحات بوتين قبل أيام من عقد قمة ثلاثية بين قادة كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان يوم الجمعة في واشنطن بغية تعزيز التعاون الأمني ومواجهة تزايد التهديدات من جانب كوريا الشمالية.
وتراجعت العلاقات بين الكوريتين إلى أدنى مستوياتها حاليا مع دعوة زعيم كوريا الشمالية إلى تسريع سباق التسلح بما يشمل الأسلحة النووية التكتيكية.
وصف رئيس كوريا الجنوبية، يون سوك يول، يوم الثلاثاء، القمة التي ستعقد الأسبوع الجاري مع زعماء الولايات المتحدة واليابان بأنها ستضع علامة فارقة جديدة في التعاون الثلاثي الرامي إلى مواجهة التهديدات النووية والصاروخية المتطورة لكوريا الشمالية.
وشدد يون، في كلمة ألقاها بمناسبة الذكرى السنوية لتحرير بلاده من الحكم الاستعماري لليابان 1910-45، على الحاجة إلى تكثيف التعاون الأمني مع واشنطن وطوكيو، من خلال الاستطلاع والمشاركة المباشرة للبيانات المتعلقة بالأسلحة النووية والصواريخ التي تمتلكها كوريا الشمالية.
وقال يون إن القمة “سترسم شكلا جديدا لتعاون ثلاثي يسهم في تحقيق السلام والازدهار في شبه الجزيرة الكورية وفي منطقة المحيطين الهندي والهادئ”.
كما أعلن مسؤولون أميركيون بارزون أن يون من المقرر أن ينضم إلى الرئيس الأمريكي، جو بايدن، ورئيس الوزراء الياباني، فوميو كيشيدا، في منتجع كامب ديفيد الرئاسي بولاية ماريلاند الأمريكية يوم الجمعة، في قمة تشهد إطلاق سلسلة من المبادرات المشتركة بشأن التكنولوجيا والتعليم والدفاع.