قنا24 | متابعات
توعدت ميليشيا الحوثي اسرائيل بـ”ردود لا تطيقها”، عقب هجماتها الجوية التي استهدفت مساء أمس الأحد، ميناء نفطيا ومحطتي كهرباء، بمحافظة الحديدة الخاضعة لسيطرة الحوثيين، غربي اليمن.
وقال ما يسمى بـ”المجلس السياسي الأعلى” التابع للحوثيين، في بيان له، إن الاستهداف الإسرائيلي للمنشآت المدنية بمحافظة الحديدة للمرة الثانية “يدوس على القوانين والأعراف الدولية بكل همجية، ويجعلها أمام ردود لا تطيقها”.
التنصل من المسؤولية
وأشار إلى أن مساعي إسرائيل الرامية إلى إيقاف مساندتهم للقضية الفلسطينية عبر “مضاعفة معاناة أبناء الشعب اليمني، لن تتحقق”.
وأكد الحوثيون، أن الاعتداء الجديد على الحديدة، سيكون دافعا لقواتهم العسكرية للاستمرار في موقفهم “المساند للفلسطينيين، ولن يمر دون رد”.
وبدوره، أكد المتحدث الرسمي باسم الحوثيين، محمد عبدالسلام، في تدوينة على منصة “إكس”، أن “العدوان الإسرائيلي الجديد لن يؤثر على إرادة الشعب اليمني، في عدم التخلي عن غزة ولبنان”.
واعتبر عضو “المجلس السياسي” التابع للحوثيين، محمد البخيتي، في تدوينة على “إكس”، أن الهجوم على الحديدة “هو عدوان أمريكي بريطاني، وسنتعامل معه على هذا الأساس؛ لأن الكيان الصهيوني ليس سوى امتداد عسكري لها، وتستخدمه كغطاء للتنصل من المسؤولية الأخلاقية، ومن تحمل تكاليف الخسائر البشرية والمادية بحق المسلمين”.
وشملت الغارات الإسرائيلية، خزانات الوقود في ميناء “رأس عباس” النفطي، إضافة إلى محطتي توليد الطاقة الكهربائية، قرب ميناء الحديدة؛ ما أدى إلى مقتل 4 مدنيين وإصابة 44 آخرين، معظمهم في حالة حرجة، طبقًا لـ”وزارة الصحة والبيئة” في حكومة الحوثيين.
ومن جانبه، قال الجيش الإسرائيلي، إن هجومه المعقد على الحديدة الذي يأتي ردا على هجمات الحوثيين الأخيرة، استهدف “بنى تحتية وموانئ يتم استخدامها في نقل الأسلحة الإيرانية إلى المنطقة، وإمدادات للاحتياجات العسكرية واستيراد النفط”.
وسبق أن شنّت المقاتلات الإسرائيلية في يوليو/ حزيران الماضي، ضربات جوية على حاضنات تخزين الوقود في ميناء الحديدة الاستراتيجي وبعض مرافقه الإدارية، إلى جانب محطة كهرباء مجاورة، ردا على هجوم حوثي بواسطة طائرة مسيّرة انتحارية، تمكنت من اختراق الأجواء والارتطام بأحد المباني السكنية بتل أبيب.