قنا24 | لبنان
بعد مقتل زعيم ميليشيا حزب الله، حسن نصر الله، بالغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية، أمس الجمعة، ادعت وسائل إعلام عبرية مقتل هاشم صفي الدين رئيس المجلس التنفيذي لـ”حزب الله” خلال الغارة ذاتها التي استهدفت مركز قيادة الحزب المركزي في حارة حريك، لكن مصدرا في الحزب أكد أنه على قيد الحياة.
ورغم السرية والغموض اللتين تكتنفان عملية اختيار القيادات في التنظيمات الشبيهة بـ«حزب الله»، يتصدر الأسماء المرشحة لقيادة التنظيم الحليف لإيران، هاشم صفي الدين، ابن خالة نصر الله وصهر قاسم سليماني، القائد السابق لـ«فيلق القدس» في «الحرس الثوري» الإيراني، وصفي الدين ليس قائدا عاديا في الحزب، بل إنه يعد أحد أهم الشخصيات في الميليشيا اللبنانية بعد حسن نصر الله.
كما أنه كان مرشحا محتملا لخلافة حسن نصر الله إذا تعرض لاغتيال إسرائيلي، أو في حال وفاته منذ العام 1994.
شبيه لحسن نصر الله ومقرب من إيران
هو ابن عمة والدة حسن نصر الله، ولد في قرية دير قانون النهر في قضاء صور جنوبي لبنان العام 1964، ودرس في مدينة قم الإيرانية.
يُشرف صفي الدين على الأنشطة الاجتماعية والاقتصادية لحزب الله، ويدير شبكة استثمارات ضخمة لتمويل الميليشيا.
كما أنه عضو مجلس شورى الحزب، القيادة الفعلية لحزب الله.
أشرف بعد حرب يوليو/ تموز 2006 على إعادة إعمار الضاحية الجنوبية لبيروت التي تعرضت للدمار من قبل إسرائيل.
يشبه كثيرا حسن نصر الله من ناحية الشكل وطريقة الكلام، وهو مقرب جدا من إيران، حتى إن ابنه رضا هاشم متزوج من “زينب سليماني” ابنة قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، الذي اغتالته أمريكا في بغداد العام 2020.
وهاشم صفي الدين مدرج على قائمة العقوبات الأمريكية من العام 2017، بتهمة “المشاركة في أعمال إرهابية، أو الحث على ارتكابها بما يجعلهم يمثلون تهديدًا جسيمًا للمجتمع الدولي”.
تلقى تدريبا على القيادة عندما كان متواجدا في إيران، وهو من الأشخاص المؤمنين بما يسمى “ولاية الفقيه” عند الطائفة الشيعية.
ووفق تصريحات سابقة له، فإن هاشم صفي الدين يعتبر أن مرشد الثورة الإيرانية روح الله الخميني أخرج نظرية ولاية الفقيه من الأدلة الشرعية والعقلية، حتى تكون مشروعاً كاملاً يعالج أهم المشكلات التي واجهت الحركات الإسلامية، والتي أدت إلى حالة التشرذم التي تعيشه”.
المصدر: إرم نيوز