ثورة سبتمبر ستظل محطة خالدة في تاريخنا، ولا يمكن لأحد إنكار دورها العظيم. كان للثوار في الجنوب وللجيش المصري إسهام كبير في إنجاحها والدفاع عنها حتى بدأت المؤامرات تحيط بها، بدءًا من حصار السبعين واتفاق الملكيين والجمهوريين. منذ ذلك الحين، بدأ بريق الثورة يتلاشى تدريجيًا، حتى أصبحت تحت سيطرة من كانوا يعادونها في الخفاء، وعلى رأسهم جماعات الإسلام السياسي، وقطاع كبير من مشايخ القبائل وبعض القيادات البارزة في النظام اليمني الذين تآمروا عليها وقبضوا الثمن من أعدائها .
لهذا، يتوجب على الوطنيين في الشمال، الذين ما زالت ثورة سبتمبر تنبض في وجدانهم، أن يعملوا بجد على إنقاذها من تلك العوائق التي شوهت أهدافها، وأدخلت الشمال في صراع مع جيرانه وأشقائه، رفاق السلاح في الجنوب .ثوار أكتوبر، الذين لم يبخلوا في تسخير الغالي والنفيس من أجل نجاح ثورة سبتمبر .
للإسف ،نلاحظ تلك الأدوات التي وقفت ضد سبتمبر، اليوم تنقل نضالها إلى الجنوب ، وذلك لتصوير الجنوب كمعارض لثورة سبتمبر، وهذا غير صحيح. الجنوب كان وسيظل داعماً للثورة، لكن عليكم أن تبدأوا بتصحيح المسار في الشمال أولاً، ونحن في الجنوب سنقف إلى جانبكم لاستعادة وهج ثورة سبتمبر.
ناصر المشارع