تواجه مدينة عدن وبلادنا بشكل عام كبقية مدن ودول العالم تحديات كبيرة بسبب التغيرات المناخية والتلوث البيئي. هذه التحديات تتجاوز الحدود الجغرافية وتؤثر على المستوى الإقليمي والدولي.حيث تم مؤخرا الاحتفاء باليوم العالمي لتنظيف للبيئه التي اثرت بشكل كبير على المناخ العالمي جراء تزايد الانبعاثات الناجمه عن المصانع والمعامل الكبرى في غالبية دول العالم .
وعلى الرغم من المناشدات المتكرره من قبل الدول المتضرره للدول الصناعية الكبرى على العمل من أجل انخفاض انبعاث الغازات والسموم الناجمه عن معاملتها ومصانعها إلا أن الاستجابة لم تكن حتى بالحد المطلوب من قبل الدول الصناعية الكبرى مما أثر سلبا على المناخ وبالذات الدول التي ليست لها إمكانيات كبرى للحد من مخاطر تقلب المناخ والتي كان آخرها منتصف العام الحالي حيث تضررت كثير من الدول جراء الكورات المتعدده كالامطار والجفاف والحراىق وغيرها وتسببت بحدوث خسائر بشرية ومادية كبيرة ومنها بلادنا حيث تعرضت لأمطار غزيره تسببت في حدوث وفيات وانهيارات جبلية وصخرية جرفت معها المئات من المنازل والمحال التجارية وأماكن رعي المواشي وأصبح عشرات الآلاف من السكان مشردين
فكل التغيرات المناخية التي ضربت وتضرب كثير من دول العالم المختلفة أسبابها وعواملها حسب خبراء المناخ والطقس والبيئة ترجع الى عوامل مختلفة منها :
-ارتفاع درجة الحرارة والتي تؤدي إلى زيادة معدلات التبخر، مما يزيد من الجفاف وشح المياه.
~ارتفاع مستوى سطح البحر والذي يتسبب بتهديد المناطق الساحلية بالغرق، ويؤثر على البنية التحتية والسكان.
~ تزايد العواصف الرملية والغبار والتي توثر سلبًا على الصحة العامة والزراعة.
~ تدهور جودة الهواء مما يؤدي إلى زيادة الأمراض التنفسية.
حدوث نقص في المياه مما يؤثر على الزراعة والإنتاج الغذائي.
~ تدهور الأنظمة البيئية بدوره أيضا يؤدي إلى التأثير على التنوع البيولوجي.
~ حدوث مخاطر على المستوى الإقليمي والدولي
~ تتسبب بحدوث موجات هجرة كبيرة من المناطق المتضررة هجرة مناخية
~ تؤدي إلى ازدياد حدة الصراعات على الموارد المتناقصه.
~ كذلك لها تأثير على الاقتصاد العالمي لاسيما على الزراعة والصناعة والسياحة.
~ حدوث تدهور للأمن الغذائي والذي من شأنه تهديد حياة ملايين السكان وحرمانهم من توفير الغذاء
فلذا جل هذه العوامل السابقة لابد من الحد منها لتقليل خواطرها وخاصة في عدن وكل ربوع بلادنا وهذا لن يتحقق إلى من خلال :
- زيادة الوعي المجتمعي بين صفوف شرائح المجتمع المختلفة
- تنظيم حملات إعلامية مكثفة عبر مختلف وسائل الاعلام لتوعية المجتمع بمخاطر التغيرات المناخية.
*إدراج موضوع التغيرات المناخية في المناهج الدراسية وفي جميع المراحل التعليمية.
- تنظيم ورش عمل ومؤتمرات لتوعية صناع القرار والمجتمع المدني.
- السعي لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي والاستفادة منها لنشر الوعي والتفاعل مع الجمهور.
- تنشيط المشاركة المجتمعية في الأنشطة البيئية.
- الدعم الحكومي اللازم لمشاريع البيئية وبرامج التوعية.
- اعطاء أفكار لمشاريع توعوية في عدن من خلال -اقامة مشروع “مدينة خضراء” -تشجيع زراعة الأشجار والنباتات، وتنظيم حملات لتنظيف الشوارع.
- إقامة مشروع “مدرستي خضراء”: يتم من خلاله تحويل المدارس إلى مدارس صديقة للبيئة من خلال تدوير النفايات وتوفير الطاقة.
- العمل على إقامة مشروع “شاطئ نظيف”: وتنظيم حملات لتنظيف الشواطئ وإزالة التلوث.
- كذلك مشروع “مزرعة منزلية” يتم عبره تشجيع المواطنين على إنشاء مزارع منزلية لإنتاج الخضروات العضوية.
ختاما نرى ان مواجهة تحديات التغيرات المناخية تتطلب تضافر الجهود على جميع المستويات، بدءا من الفرد وصولا إلى الحكومات والمنظمات المحلية والإقليمية والدولية وذلك من خلال رفع الوعي العام وتنفيذ المشاريع البيئية،وزيادة التعاون وتبادل المعلومات مع الدول المماثلة وعقد المؤتمرات الإقليمية والدولية بصورة مستمرة والاستماع إلى مخاطر الدول الأكثر تضررا وايجاد الحلول المناسبة من أجل تخفيف الانبعاثات السامه حتى نستطيع حماية كوكبنا وتوفير حياة مستقرة امنه لنا و لاجيالنا القادمه.
نور علي صمد