قنا24 | مازن الشعبي
في عالم كرة القدم، تعد المهارات التكتيكية والقدرة على إدارة اللاعبين أموراً أساسية لنجاح أي مدرب. لكن هذه الصفات تبدو غائبة تماماً عن مدرب المنتخب اليمني للشباب، محمد البعداني. بعد مجموعة من الأداء الهزيل والنتائج غير المرضية مؤخرا في بطولة غرب آسيا بالمملكه العربية السعوديه، يظهر أن البعداني يعاني من ضعف فني وإداري واضح لا يمكن تجاهله.
منذ توليه المسؤولية، فشل البعداني في تحقيق أي تقدم يُذكر مع المنتخب اليمني للناشئين خلال الأعوام الماضية وحاليا مع منتخب الشباب. لم يظهر أي تكتيك أو استراتيجية قوية يمكن أن تقود الفريق إلى النجاح في المباريات الكبيرة. على سبيل المثال، في مباراة حديته للمنتخب في غرب آسيا امام المنتخب الكويتي، ترك البعداني المهاجم عبدالرحمن الخضر يتشاجر مع زميله على أرض الملعب دون أن يتدخل ويخرجه، مما يبرز فشله في إدارة الأزمات داخل الفريق.
لا يمكن لمدرب يفتقر إلى القدرة على التأثير إيجابياً على لاعبيه أن ينجح في القيادة الفنية لأي فريق كرة قدم. القدرة على تحفيز اللاعبين، وتغيير نسق المباريات، وإدارة الصراعات بين اللاعبين هي جوانب أساسية يجب أن يتمتع بها أي مدرب يطمح في النجاح.
بناءً على الأداء المتواضع للمدرب البعداني وفشله في تحقيق نتائج إيجابية، يبدو أن المنتخب اليمني للشباب بحاجة ماسة إلى تغيير فوري في الإدارة الفنية إذا كان يرغب في تحقيق أهدافه وتقديم أداء أفضل في المنافسات المستقبلية.