صدّرت تلك السلطة الاحتلالية كل ما هو قبيح إلى تلك المحافظات الجنوبية وغيرت الثقافة والهوية والقيم وجعلتها غنيمة لتجار الحرب ومن ساند تلك السلطات بحربها المدمرة ، وعاش الناس وضعاً مغاير دخيل وصعب، زاد المعيشة سؤ ولم يستفيد إلا المساندون لها وهم قلة ، لكن السواد الأعظم رفض منذ البداية هذا الواقع وأن كان بصمت وقلوب موجوعة وبخوف من تلك السلطات البوليسة يساندها رجال الدين السياسي ..
فقد نزح النخب إلى خارج الوطن وشردت الكوادر إلى البيوت تتابع الواقع المؤلم ولديها الامل أن يأتي يوم الخلاص لتغييره ، وحان ذلك بتنظيم مرتب ، لجيل جديد واجه هذا الصلف وانطلق بثورة ، رافضاً للواقع الذي جعلهم يعيشون بدرجة ثالثة إلى عاشرة ، ،،
تلك الذكريات المفجعة لاحتلال جثم طويلاً على الشعب يابي الانكسار حتى انطلق المارد الجنوبي الرافض للواقع واستعادة الدولة المهدورة التي احتلت بفعل الكذب والتدليس والمسلمات الزائفة بشراكة ووحدة تعكس واقع اخر .. واستمرت حتى اللحظة وشعب الجنوب يقدم قوافل من الشهداء في سبيل استعادة الجنوب ويتذكر كل عام يوم الارض والإحتلال 7/7 التي بها فقد الدولة ومعها ذهبت هيبة النظم والقوانين وضاع معها مستقبل الأجيال اللاحقة .
ونحن نعيش اليوم الذكرى الاحتلال واضاعت وطن جنوبي يوم دخلت قوات صالح عدن يوم الاجتياح المؤلم فان أبناء الجنوب متمسكون بهدف استعادة الدولة الجنوبية شعب قدم قوافل من الشهداء والجرحى في سبيل استعادتها رغم ما يحدث في المنطقة من تحالفات وإرهاصات المرحلة، لكنها قضية الشعب الجنوبي تضل حية ومن أولويات الإقليم للتعاطي مع أي حلول قادمة ..
في الذكرى المؤلمة ، صمود أبناء الجنوب لابد أن ينظر إليه للتحالف وكل العالم أن الجنوب يبحث عن استعادة الكرامة والعزة والحرية في وطن سلب منهم واجتيح باحتلال الحرب وبقوة السلاح ، حان الان للنظر لتلك التضحيات والتوقف عن أي مؤامرات تؤخر وتعرقل الحلول الواضحة لهذا الشعب العظيم الذي يريد أن يعيش كبقية شعوب العالم والمنطقة بسلام وحرية على أرضه …
انه الحنوب حين يزئر شعبه، بصوت الحرية والاستقلال وتحقيق الهدف المنشود ، استعادة الوطن الجنوبي أنه الجنوب تضحيات وصمود واستبسال لزمن طويل يكررها دائماً مع ذكرى الاحتياج …
#غزوالشمالللجنوب
سعدان سعد اليافعي