حرب العدوان الثلاثي على الجنوب لا تفنى ولا تستحدث من العدم ولكنها تتحول من صورة لأخرى بل تتجدد وتتبدل وتتغير اسلحتها ومسمياتها فقط ..
ثلاثة عقود مضت بما حملت من مأسي وظلم وعدوان على شعب الجنوب منذ انطلاق شرارة الحرب المسعورة على شعبنا من بندقية الظالم المَوْءُود على عفاش معلنا حربنا ضروس لا تبق ولا تذر في الـ27 من ابريل عام 1994م ومن ساحة السبعين أطلق رصاصته إيذانا بانطلاق رحى الحرب بلا توقف تحت شعاره الدموي ” الوحدة أو الموت ” على شعب الجنوب والذي أصبح شعار تلك الحرب وما تلاها من مسلسل حروب متنوعة وغير منتهية تجاوزت كل حدود الظلم والعدوان والتنكيل والإبادة والفيد والسلب والنهب ..
ثلاثة عقود مليئة بالأحقاد مليئة بالفسوق والعدوان مليئة بالفجور في العداء لشعبنا الجنوبي ..
عدوان ثلاثي مكتمل الأركان على شعبنا انطلقت شرارته الاولى رسميا من بندقية عفاش المهزوم المَوْءُود بعد تحضير وتحريض وتعبئة سياسية ،قبلية، إرهابية كان أطرافها عفاش المَوْءُود ومؤتمره وحلفائه، الرمز القبلي بيت الأحمر وأتباعه ، تحالف قوى الإرهاب من المتاسلمبن العائدين من أفغانستان بقيادة ورعاية حزب اخوان الشياطين بقيادة عبدالمجيد الزنداني والديلمي وزعتر والسنباني والعماد ..الخ
ثلاثة عقود من القتل والتنكيل والتدمير الممنهج لكل مقدرات وانجازات شعب الجنوب من التعليم والأخلاق والأسرة والمجتمع والعدل والمساواة ،.تدمير الخدمات والقضاء على جميع مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية في الجنوب مصادرة كل الوظائف العامة ومراكز المال والقرار في الدولة وتوزيعها على أطراف العدوان الثلاثي كغنائم حرب ..
لم يكتفوا بشن الحرب الظالمة الساحقة الماحقة كاي حرب إبادة في الكون بل حرب شاملة طويلة الأمد لازالت مستمرة حتى يومنا هذا وستظل جذوتها مستعرة بلا توقف ..حرب ليس مثيلها حرب ولا ينطبق عليها تعريف ولا قانون محدد أو فترة زمنية محددة بل أصبح قانون الطاقة في الفيزياء هو قانون تلك الحرب المدمرة المستمرة ، أي أن حرب العدوان الثلاثي على الجنوب التي أطلقها عفاش في الـ27 من ابريل 94 لا تفنى ولا تستحدث من العدم ولكنها تتحول من صورة لأخرى بل تتجدد وتتبدل وتتغير اسلحتها ومسمياتها فقط ..
فهل من متعظ !!!؟؟؟
م. يحيى حسين نقيب