قنا24 | وكالات
من المنتظر أن تطرح الإمارات قريبا مناقصة لبناء محطة جديدة للطاقة النووية من شأنها أن تضاعف عدد المفاعلات النووية في البلاد وفق ما قالت ثلاثة مصادر مطلعة حيث تهتم ابوظبي في الاستثمار في الطاقات النظيفة مثل الطاقة النووية.
وأصبحت الدولة الخليجية أول دولة عربية تُشغل محطة طاقة نووية عندما افتتحتها عام 2021 في منشأة براكة التي بنتها كوريا الجنوبية في أبوظبي.
وذكرت المصادر، التي طلبت عدم نشر أسمائها لأن التفاصيل لا تزال سرية، أن الإمارات تعتزم طرح مناقصة هذا العام ربما خلال الشهور القليلة المقبلة لبناء أربعة مفاعلات جديدة.
وأضافت أن الإمارات تهدف إلى ترسية المناقصة وبدء بناء المحطة الجديدة في أقرب وقت من العام الجاري حتى تعمل بحلول 2032 لتلبية احتياجات الطاقة المتوقعة قائلة إن المناقصة ستكون متاحة لأي مقدمي عروض محتملين بما يشمل الشركات الأميركية والصينية والروسية، مضيفة أن عروض كوريا الجنوبية لن تكون لها أفضلية خاصة.
وردا على سؤال عن خطط إنشاء محطة ثانية، قالت الهيئة الاتحادية للرقابة النووية إنها مستعدة لمراجعة وإصدار التراخيص واللوائح اللازمة عندما تقرر الحكومة بناء محطات جديدة. وأحالت وزارة الطاقة الإماراتية طلب رويترز للتعليق إلى الهيئة.
ولم ترد شركة الإمارات للطاقة النووية المملوكة للدولة، التي تمتلك محطة براكة، أو المكتب الإعلامي للحكومة بعد على طلب للتعقيب.
والشهر الماضي تم تشغيل المحطة الرابعة من محطات براكة ما يتوقع أن تنتج المحطات الأربعة ربع احتياجات الإمارات من الكهرباء على مدى الـ60 عاما المقبلة.
وتقول أبوظبي التي وقعت اتفاقية تعاون في مجال الطاقة النووية مع الولايات المتحدة في 2009، إن برنامجها النووي سلمي ومخصص فقط لأغراض الطاقة لتقليل اعتمادها على النفط.
وهي من الدول التي وقعت اتفاقا في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ الذي عقد في دبي أواخر العام الماضي لزيادة إنتاج الطاقة النووية العالمية إلى ثلاثة أمثالها خلال العقود الثلاثة المقبلة.
وفي الشرق الأوسط أيضا، تعمل مصر على تطوير أول محطة نووية لها، والتي بنتها روسيا. ولدى السعودية طموحات لبرنامج نووي مدني لكنها ترفض حتى الآن التوقيع على اتفاقية تعاون مع الولايات المتحدة ستمنعها من تخصيب اليورانيوم.
ومن المتوقع أن توفر محطة براكة التي بنتها كوريا الجنوبية ربع احتياجات الإمارات من الكهرباء. وتقع المحطة على ساحل أبوظبي باتجاه السعودية وقطر.
ومن المقرر أن يبدأ المفاعل الرابع والأخير في براكة النشاط التجاري هذا العام لتصل بذلك إلى طاقتها التشغيلية الكاملة.
وقالت المصادر إن المواقع التي تجري دراسة إقامة المحطة النووية الجديدة عليها تشمل موقعا ساحليا أكثر قربا من الحدود مع السعودية مضيفة أن من الممكن أيضا بناؤها بالقرب من محطة براكة.