قنا24 | متابعات
استحدثت الجماعة الحوثية مقرات جديدة لاستقطاب النساء في ثلاث محافظات يمنية، تحت إشراف جهاز أمنها النسائي المعروف باسم «الزينبيات»، وذلك من أجل إخضاع النساء والفتيات في المناطق الريفية لتلقي دروس تطييف تعبوية.
تحدثت مصادر يمنية مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، عن استحداث الجماعة فروعاً جديدة تابعة لما يسمى «الهيئة النسائية الثقافية».
وأفادت المصادر بأن الجماعة أسست خلال أسبوعين أكثر من 10 مقار كمرحلة أولى في قرى ومدن في محافظات إبّ وريمة وحجة، في سياق التوسع في استهداف النساء واستقطابهن.
وتعد «الهيئة النسائية الثقافية» كياناً حوثياً مقره الرئيسي في صنعاء، ويتولى منذ تأسيسه مهام الإشراف المباشر على استهداف النساء والفتيات بمختلف المناطق عبر التطييف والاستقطاب والتجنيد والإجبار على تنظيم الوقفات الاحتجاجية والمشاركة بفعاليات ومناسبات الجماعة، وكذا تقديم مختلف الدعم إلى الجبهات.
وأوضحت المصادر أن الجماعة أسست فرعين في عزلتي الرضائي والغضيبة بمديرية العدين في محافظة إبّ، و3 فروع في قرى الفزعة والضبابة والربيض في محافظة ريمة، و4 مقرات أخرى في مديريتي المفتاح والمحابشة بمحافظة حجة.
ويعد هذا التحرك، وفق المصادر، امتداداً لاستهداف سابق لإجبار اليمنيات في مناطق سيطرة الجماعة على تلقي الأفكار ذات الصبغة الطائفية في سياق استكمال تنفيذ ما يطلق عليه برنامج «البناء الثقافي»، وضمن ما تسميه الجماعة تعزيز «الهوية الإيمانية».
وخصصت الجماعة عبر ما تسمى هيئات «الزكاة» و«الأوقاف» ملايين الريالات لتمويل تأسيس المقرات، التي تعتزم عبرها استهداف النساء والفتيات من مختلف الأعمار بالتعبئة الفكرية.
ويقول ناشطون يمنيون إن الجماعة الحوثية ترى في شريحة النساء بمناطق سيطرتها «الطرف الأضعف»، وتعتقد بسهولة خداعهن والتغرير بهن وإقناعهن باعتناق أفكارها، وتقديم مختلف الدعم، وإلحاق أبنائهن بالجبهات.
وكانت تقارير عدة وثقت تَعرض عشرات الآلاف من النساء اليمنيات للانتهاكات المتنوعة، بما في ذلك حملات التجنيد الإجباري وإخضاعهن بالقوة لدورات طائفية وعسكرية مكثفة، وكذا ارتكاب جرائم بشعة متنوعة بحقهن كالاختطاف والحرمان من الحقوق والتعذيب والاعتداء والتحرش.