قنا24 | وكالات
حجزت المرأة السعودية لها مكاناً متقدماً في العالم هي التي بدأت تتجه لتثبيت خطوات تاريخية مشرّفة متناسبة وثقافة المجتمع ومتغيرات العصر ومخرجاته ومراحله المختلفة، بدعم القيادة السعودية التي أولت الرعاية لكل ما من شأنه دفع عجلة التنمية على مبدأ المساواة وتكافؤ الفرص وصولًا أخيراً إلى تقليدها المناصب العليا، فأصبحت المرأة السعودية محط أنظار العالم للحديث عنها في منح الثقة الملكية الكاملة وأنها على قدر المسؤولية التي تسهم في تفعيل دورها بصفتها مواطنة شريكة في بناء الوطن.
وكشفت مصادر سعودية عن ارتفاع نسب تمكين المرأة السعودية داخل القطاعات الحكومية والقطاع الخاص 49 في المئة من إجمالي السكان في المملكة العربية السعودية.
رؤية 2030 وتمكين المرأة
وفي حديثها لـ”جسور”، أشارت المواطنة السعودية الاستاذة حنان عبد الله الطريقي، أن عهد الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ومهندس الرؤية السعودية الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء هو “عهد تمكين المرأة السعودية” ففي 3 أشهر الماضية، تمكنت 6 قياديات سعوديات من تسلم مناصب قيادية محليًا ودوليًا، كبصمة جديدة في سجل تمكين المرأة السعودية. وأضافت الطريقي، إذا أردنا أن نستعرض ما حققته النساء السعوديات من تفوق ونجاح باهر في مجالات متنوعة، التي لا يمكن حصرها في سطور كخطوة مهمة لمستقبل واعد كان أبرزها على سبيل المثال في المجال العلمي، الدبلوماسي، العسكري والأمني ،الصحي ، والتربوي وعلى الصعيد الفني والأدبي وفي المجال الفن التشكيلي إلى جانب المجال الهندسي، و في المجال الفضائي .
وأشارت إلا أن عام 2018 زاد من تمكين المرأة في أمور مستجدة منها قيادة المركبة، وتبعها إقرار قانون التحرش الذي يؤكد حرص ومتابعة القيادة على المحافظة عليها كقيمة إنسانية، وقرار ممارسة الرياضة للفتيات بالمدارس والسماح للأسر بدخول مباريات كرة القدم، وكذلك السماح للسعوديات بالمشاركة في الألعاب الأولمبية، ومنح تراخيص قيادة الطائرات للمرة الأولى في تاريخ المملكة العربية السعودية ، ثم زاد عام 2019 عليهما بأن تبوأت المرأة السعودية لأول مرة منصب “سفير” في صورة مشرقة لقدرات وكفاءة السعوديات في كل مجال، ونجد القاسم المشترك الأبرز في كل ذلك التطور والثقة في خطى النجاح والتميز ثمرة لقرارات وتوجيهات القيادة السعودية .
المرأة في المملكة شريكة فاعلة
في هذا الصدد، قالت الصحافية سوسن مهنا لـ “جسور”:بدأت مشاركات المرأة السعودية في العمل السياسي منذ عهد الملك عبدالله، وحصلت على حق التصويت والانتخاب في المجالس البلدية، وحق التعيين في مجلس الشورى، ومشاركتها الفعالة في المجال الأمني، كما وصلت إلى مناصب سياسية عالية كوزيرة وسفيرة، وفي ظل الدعم غير المحدود من الحكومة السعودية، حيث قال خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، “إن المرأة هي مصدر التطور لأي مجتمع”. وأضافت مهنا ، استطاعت المرأة السعودية أن تحقق انجازات وفي فترة زمنية قصيرة، مقارنة مع غيرها من النساء في العالم العربي، ومؤخراً ارتفع عدد السعوديات القياديات في السلك الديبلوماسي إلى خمسة، بعد انضمام السفيرتين نسرين الشبل وهيفاء الجديع إلى قائمة ممثلات السعودية في سفاراتها بالخارج، والتي تضم الأميرة ريما بنت بندر آل سعود، وإيناس الشهوان، وآمال المعلمي، وذلك وفقاً لتوجهات المملكة بتعزيز مشاركة النساء في الحياة العامة وتمكينهن في سوق العمل وتولي المناصب القيادية، في خط تصاعدي يرافق خطة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان 2030، والتي حددت من ضمن أهدافها دعم انخراط المرأة في جميع أوجه الحياة العامة وزيادة عدد النساء في القوى العاملة من 22 في المئة إلى 40 في المئة بحلول عام 2030.
أبرز القياديات السعوديات
ومن المهم تسليط الضوء على بعض القيادات النسائية السعودية الملهمة التي كان لهن دور بارز في الحركة الإيجابية المستمرة في المملكة العربية السعودية.
الأميرة ريما بنت بندر
وهي أول امرأة سعودية تشغل منصب سفيرة خادم الحرمين الشريفين لدى الولايات المتحدة وهي معروفة ودعمها لتمكين المرأة في المملكة، وعملت الأميرة ريما بنت بندر في مختلف المجالات لضمان ذلك، وهي عضو دائم في منظمة اليونسكو كما تم انتخابها كعضو في اللجنة الأولمبية الدولية.
السفيرة هيفاء آل مقرن
سفيرة خادم الحرمين الشريفين لدى مملكة إسبانيا حصلت على درجة البكالوريوس في الاقتصاد من جامعة الملك سعود، وهي محاضرة بها أيضًا. وفي عام 2007 على درجة ماجستير العلوم في الاقتصاد من مدرسة الدراسات الشرقية والإفريقية (SOAS) في لندن. وتقلدت السفيرة هيفاء آل مقرن العديد من المناصب منها المندوبة الدائمة للمملكة في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة اليونسكو منذ 14 يناير 2020. كما شغلت منصب الوكيل المساعد لشؤون التنمية المستدامة، والوكيل المساعد لشؤون مجموعة العشرين في وزارة الاقتصاد والتخطيط. وفي السابق، عملت الأميرة هيفاء في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في المجالات المتعلقة بالتنمية الاجتماعية وحقوق الإنسان
الدكتورة مناهل ثابت
تعمل حاليًا المبعوث الشخصي للأمين العام لمنظمة الكومنولث في مجالي العلوم والتقنية. وهي مؤسسة ورئيسة كونسورتيوم للاستشارات، الشركة الأولى المزودة لأدوات وتقنيات تنمية الأعمال التجارية على نطاق عالمي. وتشغل ثابت مناصب عدة منها: رئيس المنتدى الاقتصادي للتنمية المستدامة في المملكة المتحدة، ورئيس مؤسسة IQ العالمية. كما تشغل أيضًا منصب نائبة رئيس شبكة الذكاء العالمية (WIN)، ونائبة مدير معهد كيمياء الدماغ والتغذية البشرية في إمبريال كوليدج. بالإضافة إلى ذلك تعمل ثابت كنائبة رئيس أكاديمية الموهوبين في المملكة المتحدة. وحصلت على جوائز منها: تصنيفها في قائمة الـ “بي بي سي” ضمن أكثر 100 امرأة إلهامًا في جميع أنحاء العالم، إلى جانب تصنيف Super Scholar بين أذكى 30 شخصًا على قيد الحياة.
الدكتورة خلود المانع
سفيرة لتمكين المرأة في العالم ومتحدثًا رئيسيًا أمام قادة العالم في القمة العالمية السابعة لحقوق الإنسان كما أن المانع هي المؤسسو والرئيسو التنفيذيو لشركة HKB Tech، وتمتلك خبرة تزيد عن 15 عامًا في مجال التقنية وتُعد خلود المانع من الشخصيات السعودية البارزة ورائدة فكرية في مجال الذكاء الاصطناعي والتقنية.