(قنا24 – وكالات)
اجتاحت موجة الحر القاسية أغلب مناطق العالم وسط إعلان الأمم المتحدة بأن يوليو هو أكثر شهر سخونة على الإطلاق، والمتهم الرئيسي هو تغيّر المناخ.. فما تداعيات هذه الظروف الجوية المتطرفة، وكم تبلغ تكلفة حرائق الغابات؟
سجلت درجات الحرارة مستويات قياسية في الصين و الولايات المتحدة ومناطق تقع جنوب أوروبا، وتمتد القائمة يوماً بعد يوم لتشمل بلاداً أخرى، لكنْ “لولا تغيّر المناخ بفعل نشاط البشر لكانت تلك الظواهر هذا الشهر نادرة للغاية”، وفق ما أكده المشروع العلمي الدولي “فريق إسناد الطقس في العالم” عبر دراسة نقلتها “بلومبرغ”.
الحر يهدد البشر والغذاء
تُعرّض موجة الحر الشديدة حياة الملايين للخطر، وترفع الطلب على الطاقة، كما تؤدي لتدمير المحاصيل الزراعية، مما يهدد الأمن الغذائي عالمياً، وبالفعل خرجت الأمور عن نطاق السيطرة في بعض المناطق، إذ اندلعت حرائق الغابات مما خلَّف خسائر بشرية ومادية.
الخسائر كانت بشرية في الغالب بالجزائر، حيث أودت بحياة 34 شخصاً، على الرغم من تمكن السلطات من إخماد الحرائق التي اندلعت في عدة ولايات، وكذلك ألقت الحرائق بظلال سلبية على المحاصيل الزراعية.
كما أن عدوى حرائق الغابات انتشرت في تونس المجاورة، حيث جرى إغلاق بعض الطرق وسط محاولات إخمادها في عدة مناطق بالشمال الغربي من البلاد ومنع النيران من الوصول لمطار “طبرقة”، علماً أنه جرى الإعلان عن احتواء الحرائق بالكامل دون خسائر بالأرواح.
أما حرائق الغابات؛ فقد دامت عدة أيام متتالية على جزيرة رودس اليونانية وسط عمليات إجلاء للمواطنين والسائحين بالمنتجعات السياحية، حيث اضطر قرابة 20 ألف شخص لترك المنازل والفنادق في عطلة الأسبوع بالإضافة لتضرر المباني، قبل أن تهدأ حدتها أول أمس الجمعة.