قنا24| الرياض
أعلن صندوق الاستثمارات العامة السعودي الأربعاء التوصل لـ”شراكة إستراتيجية” لعدة أعوام مع رابطة محترفي كرة المضرب (أيه تي بي)، في مواصلة لنهج المملكة الخليجية الثرية لتصبح موطنًا لأكبر الأحداث الرياضية العالمية.
وقال الطرفان في بيان مشترك “ستشهد الشراكة الكبرى أن يصبح صندوق الاستثمارات العامة شريك التسمية الرسمي لرابطة محترفي كرة المضرب في التصنيفات والاحتفال برحلات اللاعبين وتقدمهم عبر الموسم”.
وأضاف البيان “سيتعاون صندوق الاستثمارات العامة مع فعاليات جولة اتحاد لاعبي التنس المحترفين في إنديان ويلز وميامي ومدريد وبكين وأميركا اللاتينية ونهائيات الجولة العالمية لرابطة محترفي كرة المضرب، بالإضافة إلى نهائيات الجيل الجديد لرابطة محترفي كرة المضرب التي ستقام في جدة حتى عام 2027”.
وقال الرئيس التنفيذي لرابطة محترفي كرة المضرب ماسيمو كالفيلي في البيان المشترك إنّ “شراكتنا الإستراتيجية مع صندوق الاستثمارات العامة تمثل لحظة مهمة للتنس”.
وتابع “إنه التزام مشترك لدفع مستقبل الرياضة. ومع تفاني صندوق الاستثمارات العامة للجيل الجديد – تعزيز الابتكار وخلق الفرص للجميع – فإن الساحة مهيأة لمرحلة تحويلية جديدة من التقدم”.
ومنذ نهاية 2021، يستثمر الصندوق، الذي يعد من الأكبر في العالم بأصول تتجاوز 700 مليار دولار، بكثافة في عدد من الرياضات من تأسيس دوري ليف غولف لينافس “دوري بي جي ايه” الأميركي، قبل أن يعلن الطرفان في يونيو/حزيران الماضي الاندماج لينهيا حرباً في هذه الرياضة.
وفي مايو/أيار الماضي، استحوذ الصندوق على 75% من أصول أكبر أربع أندية سعودية، الهلال والنصر في الرياض والاتحاد والأهلي في جدة، ثاني أكبر مدن البلاد، تبعه انضمام نحو 40 لاعباً أجنبياً منهم نجوم من الصف الأول لهذه الأندية.
ونهاية العام الماضي، استضافت المملكة أول حدث لها في جولة رابطة محترفي كرة المضرب – نهائيات الجيل الجديد من رابطة محترفي كرة المضرب في جدة – إلى جانب مباريات استعراضية جمعت الصربي نوفاك ديوكوفيتش ضد الإسباني كارلوس ألكاراس، والبيلاروسية أرينا سابالينكا ضد التونسية أنس جابر.
وفي منتصف يناير/كانون الثاني الحالي، أعلن الاتحاد السعودي لكرة المضرب تعيين النجم الإسباني رافايل نادال، الفائز بـ22 لقباً بالبطولات الكبرى، سفيراً له بهدف إلهام الجيل القادم ونشر رياضة الكرة الصفراء وتطويرها في المملكة.
وتُعدّ الرياضة عنصراً رئيساً في الأجندة الإصلاحية الاقتصادية والاجتماعية ضمن “رؤية 2030” التي أطلقها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
لكنّ منظمات حقوقية تقول إنّ هذا الدفع الرياضي على المستوى العالمي يأتي ضمن عملية “تبييض رياضي” لسجل السعودية المتدني في مجال حقوق الإنسان.
وكانت السعودية قد تعرّضت لانتقادات من أسطورتي كرة المضرب كريس إيفرت ومارتينا نافراتيلوفا الشهر الماضي حيال تدفق الأموال السعودية إلى هذه الرياضة، داعيتين رابطة المحترفات (دبليو تي ايه) إلى التراجع عن المحادثات حيال استضافة المملكة الخليجية للبطولة الختامية.
لكن جابر، المصنّفة ثانية عالمياً سابقاً، أبدت دعمها للسعودية لاستضافة بطولة “دبليو تي ايه” الختامية التي تثير انتقادات، معتبرة أن على المعارضين أن “يطلعوا بشكلٍ أكبر” على اهتمام المملكة بالرياضة.