قنا24 | اندبندنت عربية
يواجه الأطفال في اليمن أخطاراً كثيرة، بما في ذلك خطر الألغام والأجسام الحربية من مخلفات الحوثيين، والتي تسببت في مقتل وإصابة الآلاف من المدنيين بينهم نساء وأطفال، فيما يعاني كثيرون من إعاقات مستديمة جراء انفجارات وهم يلعبون أو في طريقهم لجلب المياه أو حتى ذهابهم إلى مناطق الرعي.
المرصد اليمني للألغام، وهو مرصد يعمل على رصد الضحايا وفق ما تصله من بيانات أو ما ينشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قال إن ثلاثة أطفال بينهم شقيقان توفوا إثر انفجار “جسم حربي” في مخيم السويداء للنازحين بمحافظة مأرب، موضحاً أن الطفل عبدالحميد صالح صبـر (سبع سنوات) وشقيقته تواضع صالح صبـر (ثماني سنوات) قتلا أثناء اللعب، بينما توفي عمر خالد صبـر (ثماني سنوات) في الحادثة ذاتها.
فقدان الأحباب
آلام الحزن والفراق طاولت سيدة فقدت أطفالها وشقيقها وعمها، فعندما استيقظت نادية حسين في مخيم النازحين التي تقطنه في ريف محافظة مأرب شرق اليمن، لم تكن تعلم أن ذلك الصباح هو الأخير الذي سترى فيه صغارها، وأنها ستفقدهم بعدما رافقوها في رحلات النزوح المتكررة والقاسية التي عاشتها العائلة بداية من ريف صنعاء في مديرية نهم، مروراً بعدد من المناطق في المحافظة التي استقبلت ملايين النازحين الفارين من نيران الحرب الحوثية وبطشها، قبل أن تستقر بمأرب.
لم تندمل جروح نادية بعد من فقدان شقيقها الأكبر وشقيق والدها في المواجهات مع الحوثيين، لكن نيران الحزن زادت حدتها بفقد طفليها عبدالحميد وتواضع. وتحكي عن الحادثة قائلة “مثل كل الأيام يخرجون مع الأطفال في المخيم ويعودون إلى خيمتهم، غير أنهم خرجوا الجمعة ولم يعودوا، فبينما كانوا يلعبون لم نسمع إلا انفجاراً عنيفاً”.