قنا24 || تقرير
قال مصدران مطلعان إن من المتوقع أن يجتمع مدير وكالة التجسس الإسرائيلية (الموساد) ديفيد بارنيا مع رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في أوروبا نهاية هذا الأسبوع لمناقشة استئناف المفاوضات بشأن اتفاق لتأمين إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس في غزة.
وسيكون هذا أول اجتماع بين كبار المسؤولين الإسرائيليين والقطريين منذ انهيار وقف إطلاق النار الذي استمر سبعة أيام والذي أدى إلى توسيع العملية العسكرية الإسرائيلية إلى جنوب غزة.
وتشير عودة إسرائيل إلى طاولة المفاوضات إلى أنها مستعدة لمحاولة استكشاف صفقة رهائن جديدة.
وخرجت الصفقة السابقة عن مسارها قبل أسبوعين بعد أن رفضت حماس إطلاق سراح النساء المتبقيات اللاتي تحتجزهن كرهائن.
وألقت حماس باللوم على إسرائيل في الانهيار وقالت إن النساء اللواتي اقترحت إسرائيل إطلاق سراحهن كن جنديات في جيش الدفاع الإسرائيلي.
وأعلن جيش الدفاع الإسرائيلي يوم الجمعة عن مقتل ثلاثة رهائن إسرائيليين عن طريق الخطأ في غزة على يد جنود جيش الدفاع الإسرائيلي.
وقال الجيش الإسرائيلي إن الثلاثة ربما تمكنوا من الفرار أو تركهم أسرى حماس خلال قتال عنيف في شمال غزة.
وبعد وقت قصير من بيان الجيش الإسرائيلي، دعا العديد من أفراد عائلات الرهائن الذين ما زالوا محتجزين لدى حماس الحكومة علنًا إلى تقديم خطة جديدة لصفقة جديدة لضمان إطلاق سراحهم في أقرب وقت ممكن.
ولا تزال حماس تحتجز أكثر من 130 رهينة، وتم إطلاق سراح أكثر من 100 شخص كجزء من صفقة أوقفت القتال في غزة لمدة سبعة أيام.
وقد اتصل وسطاء قطريون بمسؤولين إسرائيليين في نهاية الأسبوع الماضي لمعرفة ما إذا كانت هناك مصلحة في إعادة إطلاق المحادثات غير المباشرة مع حماس بشأن صفقة جديدة، حسبما أفاد موقع أكسيوس في وقت سابق من هذا الأسبوع.
وتحقق الوسطاء مع فريق التفاوض الإسرائيلي بشأن ما إذا كانت إسرائيل ستوافق على صفقة تسمح بالإفراج عن الرهائن المتبقيات مقابل وقف القتال لمدة أطول من يوم واحد، بحسب مصادر إسرائيلية.
وقال أحد المصادر إن مثل هذا الاتفاق يمكن أن يشمل “عناصر إنسانية”، مثل إطلاق سراح كبار السن وذوي الحالات الطبية الخطيرة، أو إطلاق سراح الرهائن الذين أصيبوا بجروح خطيرة.
وفي نهاية الأسبوع الماضي، وبعد الاقتراح القطري الأولي، قرر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وأعضاء مجلس الوزراء الحربي عدم سفر رئيس الموساد إلى قطر، وبعد رد فعل عنيف على القرار، غيّر نتنياهو مساره وسمح لبرنيع بالتعامل مع القطريين.
وقال مصدر إسرائيلي إن إسرائيل أبدت استعدادها لمناقشة اتفاق جديد يتضمن إطلاق سراح النساء المتبقيات اللاتي طلبتهن في الصفقة السابقة.
وقال الموساد في بيان له إن مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان التقى يوم الخميس مع بارنيا في تل أبيب لمدة ساعتين وناقشا الجهود المبذولة لاستئناف المحادثات بشأن إطلاق سراح الرهائن.
وقال مسؤول أمريكي كبير للصحفيين في مؤتمر صحفي إن الولايات المتحدة وإسرائيل تحاولان استكشاف سبل إطلاق سراح الرهائن، وقال إن هناك العديد من الأفكار والمبادرات حول كيفية القيام بذلك ولكن لا يزال من غير الواضح ما إذا كان أي منها سيحظى بالقبول.
ورفض مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي التعليق.
نقلاً عن موقع “اكسيوس” الاميركي