قنا24 || تل أبيب
استقال رئيس قسم تراخيص الأسلحة في وزارة الأمن القومي الإسرائيلية، “يسرائيل افيسار” من منصبه الإثنين، بعد 6 أعوام قضاها في القسم.
وجاء قرار الاستقالة، احتجاجا على سياسات الوزير المتطرف إيتمار بن غفير، الذي منح تراخيص الأسلحة المدنية لآلاف الإسرائيليين ، بدعوى أنها تعزز الأمن العام للبلاد.
وظهر أفيسار أمام لجنة الرقابة في الكنيست، بجلستين عاصفتين استمعت إلى كيفية منح عشرات الأشخاص سلطة مؤقتة للموافقة على طلبات ترخيص الأسلحة، من بينهم المعينين الشخصيين من قبل بن غفير، وموظفي الكنيست، وشابات يؤدين خدمة الواجب التطوعي، وفقا لصحيفة “تايمز أوف إسرائيل”.
وذكرت صحيفة “يسرائيل هيوم” الإخبارية، أن يسرائيل أفيسار، التقى مع وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، يوم الأحد الماضي، وطلب منه إعادة النظر في حملة الترخيص، في ضوء الانتقادات التي واجهتها الإدارة، لكن رفض بن غفير طلبه، وأصرّ على أنه “كلما زاد عدد المواطنين المسلحين، كلما كان ذلك أفضل”.
وفي الأسبوع الماضي، أخبر أفيسار لجنة مراقبة الدولة، أن طاقم بن غفير أنشأ غرفة عمليات للتعامل مع الزيادة الهائلة في طلبات ترخيص الأسلحة، لكن كانت هناك مخاوف بشأن الطريقة التي تعمل بها، بما في ذلك احتمال الموافقة على تراخيص لمقدمي الطلبات الذين لا يستوفون الشروط والمعايير.
وعلمت لجنة مراقبة الدولة أنه منذ اندلاع الحرب مع حركة “حماس” الفلسطينية في قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، كان هناك نحو 260 ألف طلب للحصول على تراخيص أسلحة.
وفي الماضي، كانت عملية ترخيص الأسلحة تتطلب إجراء مقابلات شخصية، لكن بسبب حالة الحرب أصدرت القيادة الداخلية للجيش الإسرائيلي تعليمات بوقف مثل هذه الاجتماعات، ثم قررت وزارة الأمن الوطني أن يتم إجراء هذه الاختبارات عبر الهاتف، بما في ذلك من قبل متطوعي الخدمة الوطنية.
المصدر: Sputnik