قنا24 || كتابات
باسل رفايعة – صحافي أردني
يضغطُ وكلاءُ “السم الهاري” على الحكومات العربية بخسائرهم. فإما أنْ تجدَ حلاًّ لغيرةِ العرب على دماء أطفالهم ونسائهم ورجالهم في غزة، وإلا فإنهم سيطردون العاملين والموظفين المحليين من مطاعم البرغر والدجاج المقلي والقهوة والشاي والشيكولاته، وسائر منتجات سلاسل التوريد الأميركية الفخورة بدعم “جيش الدفاع الإسرائيلي” في مهمته القذرة في فلسطين. ثمَّ يتباكون على “الاقتصاد الوطني”:
دافعوا عن مصالحكم وافسخوا عقودكم مع الشركات المجرمة، واختاروا Brand name صحيحاً. لنتخيّل أنّ سلسلة مطاعم “مكدونالدز” العربية ألغت اتفاق الـ”فرنشايز” مع الشركة الأم، واستبدلته بأيّ اسم محلي. كونوا انتهازيين أذكياء على الأقل اختاروا “الشجاعية” علامةً تجارية، وقرروا تخصيص 10% لصالح عائلات الشهداء والجرحى والمهجرين في غزة..!
يكفي أنْ تستبدلوا كلّ مقاهي “ستار بكس” بقهوة “اليمن”. هل هناك عربيٌّ واحدٌ يختلفُ على اليمن؟!.. وما تبقى من “شركات السم الهاري” لا ضرورة لها، وبدائلها المحلية أفضل وأكثر كرامة، ثمّ أنّ المقاطعة مستمرة إلى أبعد ما تظنون، وعلى الحكومات العربية، وزبائنها أنْ يخرسوا، وذلك على الأقل، فنحنُ عربٌ نغارُ على دمنا ولحمنا وبيوتنا وأعراضنا وكرامتنا، ولسنا مجرد مستهلكين وزبائن لمن يموّلُ قنابلَ وصواريخ لـ”حثالة الأمم”..!