قنا24 || تقرير خاص
تتكبد القاهرة خسائر اقتصادية هائلة جراء ، قرار تحويل مسار السفن التجارية في اتجاه بديل عن قناة السويس المصرية..
إذ تعد قناة السويس أقصر مسار بحري للملاحة الدولية ، فهي تتمتع الربط بين الشرق والغرب ، وتستفيد من ذلك اسياء وأفريقيا والشرق الأوسط وأوروبا بطبيعة الحال، لتمنح القناة الاستراتيجية مصر طابعا من الاهمية الخاصة لدى العالم أجمع.
لكن مع قرار تحويل مسار السفن طريق آخر للملاحة ، على الرغم من كلفة الأنفاق والتأمين وبعد المسافة ، ما يعني تأخير وصول الشحنات، فإن الضرر الاقتصادي الهائل الذي ستتكبده مصر ، سيضيف عبئا كبير عليها بفقدان جزء من المورد السيادي الأهم للبلاد .
ويتحج الحوثيون في قرار استهداف الممر الملاحي الدولي،
أنه قرار مرتبط بخيار المقاومة في “نصرة قطاع غزة”، تجاه العدوان الإسرائيلي المسلط على الشعب الفلسطيني.
لكن ما نسبته 10% من تجارة العالم التي تسلك مضيق باب المندب عبر البحر الأحمر ، سيكون عرضة لتهديد المنطقة والمصالح المشتركة بين دولها والعالم .
موقع “يسرائيل ديفينس” التابع للجيش الإسرائيلي، تناول القضية من عدة أوجه، حيث ذكر إنه بجانب الخسائر المالية التي يمكن أن تلحق بالمستوردين الإسرائيليين والاقتصاد الإسرائيلي، فمن المتوقع أيضا أن تتضرر مصر من الصراع الحالي في القطاع ، اذا انخرط الحوثيون الحرب.
وأوضح موقع الجيش الإسرائيلي أن كل سفينة تمر عبر قناة السويس تدفع أموالا للحكومة المصرية، وحاليا حركة الملاحة تراجعت بشكل كبير بسبب الحرب في غزة، مشيرا إلى أنه كان من المتوقع أن تتجاوز إيرادات قناة السويس عتبة الـ 10 مليارات دولار هذا العام.
أما موقع port2port الإسرائيلي المتخصص في شؤون النقل البحري، فقد قال: أن شركة الشحن العملاقة بالدنمارك، ميرسك، أصبحت أحدث اسم كبير يعلن أن زوجا من السفن المستأجرة وهما “ليزا وميرسك باجاني”- سيتم تحويلهما عن مسارهما بعيدا عن قناة السويس عندما يتم تفريغ حمولتهما في موانئ دولة الإمارات العربية المتحدة المتحدة، بشكل من شأنه أن يسبب تأخيرا لأكثر من أسبوع لأصحاب البضائع..
ومع كل هذا المخاطر المحدقة بالمنطقة، يبدو من المؤكد بأن مصر الآن قد اصبحت في عين العاصفة، إذ لا يمكنها أن تستسلم لهذه الشبكة المعقدة المحيقة باقتصادها الوطني، فهل ستلقي مصر الآن بثقلها في البحر الأحمر أم أن الوقت ما يزال متاحا لترتيب الحسابات؟!
المصدر: قنا24