قنا24 | كتب – عدنان سعيد
تدأب الحكومات الفاشلة والفاسدة في البحث عن الترويج والتسويق الإعلامي لاستغلال عامل الوقت كحالة مثل غزة يمر توظيفها إعلامياً للتلاعب بعاطفة وعقول الجماهير وفرصة كمدخل نحو إيديولوجية عربية بغالبية شعوبها تلهمها شعارات الحماسة؛ بالتالي من السهل تطويعها وتنويمها بانتصارات وهمية دون النظر إلى النتائج العكسيّة؛ وذلك مثلما هو مستهلكاً كحدث واقعة اختطاف السفينة في مياه البحر الأحمر مؤخراً وحديثاً؛ والحوثي بهذه قد حقق بعض أهدافه في تأييد و(انبهار) وكسب شعبية بالمنطقة لدرجة أنه أصبح عند فئات في منظورهم كبطلاً أممياً ؛ وإن كان قرصاناً لفئات تخالفها الرأي؛ فأمريكا حسب تعبيرهم ووصفهم هي زعيمة القراصنة في العالم وسلوكها في دعم إسرائيل يبرر للحوثيين أفعالهم..
لكن في لحظة وعي لنا أن نتخيّل هذا الدعم عندما يكون قادماً من وجهته الخطأ وبجهة المشهد السياسي اليمني وبعبقرية ساسته وقراءة إرهاصاته الراهنة لسلوك ومسار الصراع بين الأطراف السياسية اليمنية مع قياسه بسنوات الحرب وانعكاساتها الكارثية وإصرار استمرارية واقع اللاحلول بأيدي لعقليات سياسية مستعصية لاتنتج إلا فساد وفشل وخيانة وأزمات متلاحقة غير مكترثة لمسؤوليتها الوطنية؛ ومنزوعة الضمير تجاه أمتها؛ فنقيضاً في تساؤل : كيف لهكذا عقول تفتك بشعبها وتمس كرامته أن تغدو نصيراً للقضية الفلسطينية؛ فمن وجهة نظر إن ما هو متاحاً لدعم الفلسطينيين عند سياسيين لدول بعينها وفي حالات لنماذج مستقرة؛ هو مرفوضاً في سلوك ووضعية السياسيين اليمنيين لمن يمارسون الحياة السياسية في السلطة..؟؟!!