قنا24 | متابعات
قالت صحيفة “وول ستريت جورنال”، إن إسرائيل تسارع لاجتثاث حركة حما.س، مع تصاعد الدعوات لوقف إطلاق النار في غز.ة، واقتراب قواتها من وسط القطاع، حيث يتوقع أن تواجه مقاتلي حما.س المتحصنين بأعداد كبيرة تحت الأرض، بحسب .
وأضافت الصحيفة في تقرير نشرته، اليوم السبت، أن إستراتيجية إسرائيل تتمثل بقتل ما يكفي من مقاتلي حما.س وقادتها لتدمير المنظمة قبل أن تضطر إلى تقليص العملية، في حين أن هدف الحركة، بحسب محللين، هو الوصول إلى طريق مسدود يسمح لها بالبقاء على قيد الحياة، بعد أن تضررت ولكنها لا تزال قوة في غز.ة.
وأشارت إلى أن إسرائيل تتعرض لضغوط دولية متزايدة لمنع سقوط قتلى في صفوف المدنيين وتخفيف الأوضاع الإنسانية المتدهورة، وهي ضغوط قد تؤدي إلى وقف الحرب قبل تحقيق أهدافها.
وبالرغم من دعم الولايات المتحدة لهدف إسرائيل المتمثل في القضاء على حما.س، وتصريحات المسؤولين الإسرائيليين بأنهم لن يقبلوا وقف إطلاق النار أو وقفًا رسميًا للقتال حتى يتم إطلاق سراح بعض الرهائن الذين يقدر عددهم بنحو 239 رهينة؛ إلا أن المسؤولين الإسرائيليين أنفسهم، يعترفون بأن التحرك بسرعة أمر بالغ الأهمية.
ومع مرور الوقت، لا يزال القادة الإسرائيليون يواجهون سلسلة من القرارات الصعبة: سواء مهاجمة المخابئ القريبة أو تحت المستشفيات وغيرها من المرافق المدنية التي تزعم إسرائيل أن حما.س تستخدمها لحماية نفسها من الهجوم؛ أو كيفية تطهير نظام الأنفاق حيث قد يكون بعض الرهائن على الأقل؛ وحتى إذا ما كانت ستنقل غزوها إلى جنوب غزة، حيث فر مئات الآلاف من السكان هربًا من القتال، بحسب الصحيفة.
وقال ماتان فيلناي، الرئيس السابق للقيادة الجنوبية في إسرائيل والذي قاد في السابق القوات الإسر.ائيلية في غز.ة، إن “القضية الرئيسة الآن هي الوقت”. وأضاف أن حماس ربما تحتفظ بقواتها استعدادًا لمعركة أكثر كثافة داخل مدينة غزة.
وفي السياق، قال إد أرنولد، وهو زميل باحث في المعهد الملكي للخدمات المتحدة، إنه عندما تصل القوات الإسرائيلية إلى وسط مدينة غزة وتوقف تقدمها لاجتثاث من تبقى من مقاتلي حماس وقادتها، فإنها قد تصبح أكثر عرضة للكمائن والتفجيرات الانتحارية.
وأضاف “أرنولد”: “فكرة أنهم يمكن أن يصبحوا ثابتين هي نقطة ضعف في الخطة. حيث من السهل جدًا أن تتم محاصرتهم، وإذا أخطأوا في نفق يمكن أن يتم نصب كمين لهم بسهولة”.