قنا24 | متابعات
يتذمر بعض مسؤولي وزارة الخارجية الأمريكية من تهميش وزارتهم على نحو يلحق الضرر بسياسة واشنطن الخارجية، ويفاقم الخسائر الإنسانية للحرب في غز.ة، وفق صحيفة “Huff Post”.
وقالت الصحيفة الأمريكية إنه مع مرور شهر تقريبًا على الهجوم العسكري الإسر.ائيلي، المدعوم من الولايات المتحدة، على قطاع غز.ة، يشعر كثير من الدبلوماسيين بالقلق تجاه قبول واشنطن الكامل لسلوك إسرائيل في حربها ضد حركة حما.س، دون فرض أي قيود أو تحفظات على ما تقوم به إسرائيل في غز.ة، بعد هجوم حما.س عليها في 7 أكتوبر الماضي.
ولفتت في تقرير لها إلى اعتراف وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، بوجود استياء وعدم رضا واسعين داخل وزارته، وذلك في رسالة إلى الموظفين في 19 أكتوبر الماضي.
وقالت إنه منذ ذلك الحين، عقد بعض مساعدي بلينكن جلسات استماع واجتماعات مفتوحة لمناقشة حرب غزة مع المسؤولين في مقر وزارة الخارجية في واشنطن، ومنشآتها في جميع أنحاء العالم.
بيد أنه خلال تلك الاجتماعات، أخبر المدراء موظفيهم بأنه لا ينبغي لهم أن يتوقعوا التأثير على سياسة الولايات المتحدة بشأن الصراع بين إسرائيل والفلسطينيين، بصرف النظر عما يمتلكونه من خبرات ومهارات متعلقة بالأمن القومي، وفق مسؤولين في الخارجية تحدثوا للصحيفة.
وفي اجتماع حول حقوق الإنسان، بتاريخ 26 أكتوبر الماضي، ضم أكثر من 1000 موظف من وزارة الخارجية الأمريكية، قال قادة الفرع المعني بحقوق الإنسان في الوزارة إنهم غير متأكدين حول ما إذا كان لعملهم أي تأثير على السياسة الأمريكية، حسب قول اثنين حضرا الاجتماع، وفق الصحيفة.
ولفتت إلى قول أحدهما إن مسؤولًا كبيرًا في الخارجية الأمريكية نصح الموظفين بتحويل تركيزهم بعيدًا عن إسرائيل وفلسطين، والسعي لإحداث فرق في أجزاء أخرى من العالم.
واختتمت الصحيفة بالقول “إن هذه التوعية والاجتماعات لم تفعل الكثير لتهدئة قلق العديد من المسؤولين الأمريكيين تجاه استراتيجية الرئيس جو بايدن بشأن الحرب، والتي تتجاهل، بنظرهم، الخبرة وعمليات اتخاذ القرار المثالية، وتعطي الأولوية لدعم إسرائيل المطلق”.