(قنا24 – بلومبرغ)
من المقرر أن يناقش وزراء المالية ومسؤولو البنوك المركزية في أكبر اقتصادات على مستوى العالم مخاطر الحرب الروسية الطويلة في أوكرانيا، فضلاً عن منعطف آخر لاستئناف رفع أسعار الفائدة في اجتماعاتهم المقبلة، المقرر عقدها يومي الإثنين والثلاثاء في غانديناغار بالهند.
تأتي المناقشات بين دول مجموعة العشرين في الوقت الذي ما تزال تدور رحى الحرب فيه منذ 17 شهراً تقريباً، الأمر الذي يدفع إلى تباطؤ الاقتصاد العالمي، واستمرار حالة من التوتر لدى صانعي السياسة بشأن التضخم المتصاعد والنمو المتعثر. يدرس كبار المسؤولين في دول مجموعة العشرين أيضاً اللوائح الخاصة بالعملات المشفَّرة وسبل الوصول إلى مزيد من التمويل المناخي.
سيُطلب من البنك الدولي وصندوق النقد الدولي زيادة ميزانياتهما العمومية ومعالجة تأثير تغير المناخ والأوبئة في المستقبل. كما ستشكل المناقشات التي جرت في باريس خلال الشهر الماضي بمشاركة 40 من قادة العالم نقطة انطلاق لاجتماعات مجموعة العشرين الحالية، إذ كانوا قد تعهدوا بتسهيل وصول البلدان الفقيرة التي تواجه ضغوط الديون إلى السيولة النقدية.
لغة الحرب
بصفتها رئيسة دورة هذا العام لاجتماعات مجموعة العشرين؛ بذلت الهند جهوداً حثيثة لحمل الدول على الاتفاق بشأن لغة الحرب، إذ تحاول من منطلق موقعها التوصل إلى بيان بهذا الصدد في نهاية اجتماعات الأسبوع الجاري. تعد هذه المهمة صعبة، بالنظر إلى أنَّ الهند لم تتمكن من الحصول على بيان حول الأمر نفسه في الاجتماع الأخير لوزراء المالية في أبريل.
كانت كلٌ من الصين وروسيا قد اعترضتا على لغة وصف الصراع، مع إدانة القادة الغربيين لموسكو الذين تعهدوا بمزيد من الدعم لأوكرانيا. يُتوقَّع أن يتعذر على الهند الحصول على إجماع بشأن تبني لغة مقبولة بين جميع أعضاء مجموعة العشرين قبل قمة القادة المقرر انعقادها في سبتمبر المقبل.