قنا24 | قطاع غزة
النساء الحوامل في زمن الحرب.. كيف يواجهن الخطر بسبب الانهيار الصّحي والقصف المستمر، وأين وضع الغرب اتفاقية “جنيف” لحماية المدنيين في وقت الحرب؟
وأي ولادة لهذا الجنين؟
أصوات القصف والصراخ والأنين والألم، خوفا وعجزا وضياعا وفقدا. قتلى في كل مكان وهروب جماعي للاحتماء في مكان آمن، وأي أمان في غـــــزة الجريحة؟. آلاف الجرحى ينقلون إلى مستشفيات هي الآخرى تقصف دون أدنى ذرة للإنسانية. رجال ونساء وشيوخ وعجائز وأطفال، فالقصف والحرب هنا لا يفرقان بين صغير أو كبير أو حتى جنين.
جنين لا يعلم ما يجري في العالم الخارجي، فقط يتأثر بنفسية أمّه التي يربطه بها حبل لا يمكن قطعه إلا حين ولادته. وأي ولادة لهذا الجنين؟ ولادة وسط ركام الحرب، ولادة تحت الأنقاض وعلى آخر الأنفاس
عن هذا الموضوع، قال الدكتور المستشار المحامي، مطانيوس عدنان بشّور، المختص في القانون الدولي والنزاعات بين الدول، المحاضر في حوار الحضارات، رئيس مجلس إدارة المركز الدولي للتحكيم في سوريا لأحد البرنامج المهتمة بالشأن الصحي في ظل هذا الوضع الخطير في غزة، يقول:
“إنّ حماية الأطفال والنساء وحتى الحوامل موجودة ضمن مواثيق القانون الدولي، فهم أكثر عرضة للانتهاكات الجسيمة فهم بحاجة دائمة للرعاية، ولا يوجد أي نص في القانون الدولي إلا ويشتمل على نصوص حمايتهن في زمن الحرب، ويجب على أطراف النزاع نقل الحوامل إلى خارج المناطق المحاصرة والسماح لهن بالمرور وتأمين الأدوية والعلاج والرعاية والمستلزمات الخاصة بالأطفال دون سن الـ 15 عشر، وكذلك تأمين الاحتياجات الغذائية التي تؤكدها المادتان 90 و91 من اتفاقية جنيف 1949”.
وحول الوضع الصحي في قطاع غزة وخان يونس، قال الصحفي قاسم الآغا:
“إنّ المنظومة الصحية في حالة انهيار تام في خان يونس وقطاع غزة، والحديث يدور حول عدم قدرة وزارة الصحة والمنظومة الصحية على استقبال هذا العدد الكبير من الشهداء والجرحى، هذا العدوان جاء ليلقي بظلاله أكثر وينهك هذه المنظومة المنهكة أصلا، وفيما يتعلق بالمستشفيات، فإن وزارة الصحة تناشد بإدخال كل المساعدات والمستلزمات الطبية اللازمة في ضوء انقطاع التيار الكهربائي وعدم مقدرتها على تشغيل كل المرافق التي تعتمد على المولدات الكهربائية”.