قنا24 | قطاع غزة
قال الخبير العسكري والاستراتيجي رضا شريقي، اليوم السبت، إن “السبب الرئيسي في تأجيل العملية البرية الإسرائيلية في قطاع غزة، هو إدراك واشنطن وتل أبيب أن المنطقة ستنفجر حال قرر الجيش الإسرائيلي المضي قدما في اقتحام غزة بريا”.
واعتبر في تصريحات لـ”راديو سبوتنيك” أن “الحديث عن أن أمريكا وأوروبا تضغطان على إسرائيل لتأجيل العملية البرية في غزة، هو كلام عار عن الصحة، لأن أمريكا هي التي منحت الضوء الأخضر لإسرائيل لتوجيه الضربة لأهالي غزة في القطاع”.
وأوضح أن “واشنطن أرسلت بوارجها الحربية للمنطقة لكي تعوّض الخسارة التي يمكن أن تلحق بالجيش الإسرائيلي”، مشيرا إلى أنه “في حال قيام إسرائيل بالهجوم البري سيكون هناك التفاف عالمي حول القضية الفلسطينية بشكل عام”.
وأضاف شريقي أن “حركة “حماس” من الممكن أن تطلق سراح بعض المدنيين الذين أسرتهم لأسباب صحية وإنسانية، أما فيما يتعلق بالأسرة العسكريين، فإن “حماس” تعتبرهم أسرى حرب وأداة لإخلاء الأسرى الفلسطينيين الكثر المتواجدين في السجون الإسرائيلية منذ عشرات السنين”.
وكان الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أعلن أنه يتعيّن على إسرائيل تأجيل عمليتها العسكرية البرية المحتملة في قطاع غزة، لحين إطلاق سراح المزيد من الرهائن المحتجزين لدى حركة “حماس” الفلسطينية.
ووفقا لوسائل إعلام أمريكية، فإن “بايدن اتفق مع رأي أحد الصحفيين، الذي وجّه له سؤالا عما إذا كان يتعين على إسرائيل تأجيل عمليتها العسكرية البرية في قطاع غزة لحين الإفراج عن المزيد من الرهائن، حيث أجاب الرئيس الأمريكي على هذا السؤال بالإيجاب”.
وفي وقت لاحق، تراجع بايدن عن تصريحه، حيث قال البيت الأبيض إن “الرئيس الأمريكي ظن أن سؤال أحد الصحفيين كان بشأن رغبته في الإفراج عن المزيد من الرهائن”.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض، بين لابولت: “كان الرئيس بعيدا ولم يسمع السؤال كاملا، لقد اعتقد أن السؤال: هل ترغب في رؤية إطلاق سراح المزيد من الرهائن؟”.
وكان المتحدث العسكري باسم كتائب “عز الدين القسام”، الجناح العسكري لحركة “حماس”، أبو عبيدة، قد أعلن أمس الجمعة، أنه تم إطلاق سراح رهينتين أمريكيتين، لدواع إنسانية بوساطة قطرية.
وتواصل القوات الإسرائيلية شن غارات على قطاع غزة، مستهدفة المناطق السكينة، ما أسفر عن مقتل آلاف المدنيين الفلسطينيين، أغلبهم من الأطفال والنساء، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية.